22 ديسمبر، 2024 2:38 م

الدكتور عمار القيسي..كفاءة هندسية وكهربائية عالية المستوى في مجلس محافظة بغداد

الدكتور عمار القيسي..كفاءة هندسية وكهربائية عالية المستوى في مجلس محافظة بغداد

من محاسن القدر لبغداد ، أن يكون مجلس محافظتها على موعد مع كفاءات عراقية جديدة، لها قصب السبق في مجال الهندسة الكهربائية والالكترونيات والسيطرة والأنظمة الذكية وانظمة الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية ، وهو البروفيسور الدكتور عمار حسين القيسي، أحد القامات الرفيعة التي تشرف بها مجلس محافظة بغداد في دورته الجديدة التي سيبدأ عملها في الأيام المقبلة بعون الله، وهو يؤكد أن من أحد أولوياته أن يكون طموحنا في أن نعلي شأن بغداد وتأريخها المجيد لتمتد أنوارها الى كل الدنيا.

وما أن تتطلع بين ثنايا ومضامين كل تلك الشهادات الدراسية والدراسات العليا والدورات المتعددة التي شارك بها في مجال إختصاصه في دول كثيرة، وبخاصة مجال الهندسة الكهربائية والألكترونيات وانظمة السيطرات والذكاء الإصطناعي والطاقة الشمسية ، التي أشرنا اليها قبل قليل، حتى يتخيل اليك أنك أمام كفاءة عراقية مقتدرة ، لابد وأن تنتقل ببغداد عاصمة الشموخ العربي الى ما يعلي شأنها وأنوارها الزاهية، كي تبقى مشاعل للحضارة تنير طريق الأجيال العراقية الى الغد المشرق الوضاء بعون الله.

عضو مجلس محافظة بغداد الجديد الدكتور عمار القيسي هو شقيق النائب الدكتور محمود القيسي ، الذي يعد هو الآخر شعلة نار متوهجة في العطاء التربوي، وقد قدم الرجل في ساحاتها ما يعلي شأن التربية والتعليم على أكثر من صعيد ، والأشقاء عمار ومحمود هما من عائلة عريقة أسهمت في البناء التربوي والبرلماني والأكاديمي، وكان للنائب محمود القيسي دور كبير في جلسات ومناقشات مجلس النواب، وفي مهمة مراقبة الاداء والإسهام في اللجان البرلمانية المهمة وفي مجال إصدار القوانين والتشريعات المهمة..وكانت له إسهامة فاعلة يتذكرها المحاضرون المجانيون في أن قبل أعدادا كبيرة منهم كموظفين وعقودا بوزارة التربية ، لتغطية النقص الكبير في الملاكات التربوية والتدريسية.

والدكتور المهندس عمار حسين القيسي هو طاقة متوقدة ، وخبرة مهنية وأكاديمية ، يشهد له بها أساتذة وخبراء كهرباء وطاقة ونخب ثقافية بمختلف صنوفها ، بأن تلك الشخصية ستترك تأثيرا كبيرا في خارطة طريق إعمار بغداد وتوفير الخدمات اللازمة لها ، لإعادة جماليتها الى الأنظار ، بما يمحي عن عيون عاصمة الرشيد طابعها التقليدي وعمرانها غير المنتظم ، لكي يعاد إعمارها بطريقة أكثر علمية وإحترافا ، وبأساليب حضارية تحافظ على تراثها المجيد مع تطعميها بعصرنة المدن وتقدمها الحديث ، وقدرة على الإنتقال بها الى مايحلم أهالي بغداد ، بأن تكون عاصمتهم قبلة للناظرين ومن يروم رؤيتها ، وهي تعلو بشموخها وبنيانها العامر وأضوائها الزاهية بمختلف ألوان الطيف الشمسي والكهربائي والعمراني الجميل ، الذي نريده أن يكون طفرة نوعية في الخبرة والكفاءة وفي قيادة مشاريع الطاقة الكهربائية والهندسية ووفقا لأنظمة الطاقة ومخططاتها في دول المنطقة.

ويأمل أهالي بغداد حقيقة أن يكون هناك دور محوري وكبير لمجلس محافظة بغداد المقبل مع الكادر الإداري لأمانة بغداد في قيادة مشاريع الإعمار وتنفيذ المشاريع المخصصة لدوائرها ، بعد أن تم رصد التخصيصات المالية الكبرى لها في الموازنة الجديدة لعامي 2024 – 2025 ، لأنه ليس بمقدور أمانة بغداد وحدها أن تقوم بهذه المهمة.

ومن أمنياتنا أن تزال عن شوارعنا وأحيائنا وأزقتنا تلك الشبكات الكهربائية التي حولت بغداد الى فوضى من الأسلاك والأعمدة التي تعود في غالبيتها الى الأربعينات من القرن الماضي، وبعضها أكل عليه الدهر وشرب..

ويأمل اهالي بغداد تخليصهم من كثرة إنقطاعات الشبكات الكهربائية وتقليل الإعتماد على المولدات الكهربائية كونها أسعار أمبيراتها أرهقت مواطنينا الأعزاء بتكاليف باهضة، ولم يعد العصر الحديث يتقبل أن يبقى الإعتماد على تلك المولدات المتهالكة هي الأخرى ، في وقت تعاني الكهرباء الوطنية من التدهور والإنهيار شبه اليومي، الذي يكاد تشهده المنظومة الكهربائية ببغداد وباقي المحافظات ، هذه الأيام، برغم أجواء المناخ الطبيعية غير القاسية، ونأمل تجاوز محنتها وأزمة الكهرباء كليا، في القريب العاجل..

ومن برنامج مشروع الدكتور المهندس عمار القيسي القادم لتطوير بغداد هو إعادة الاعتبار لمدينة بغداد التي أعلى دعائمها الخليفة هارون الرشيد ، حيث كانت بغداد في عهده وزمانه أشبه بعروسة مثقلة بالجواهر والدرر، يزدان بها العمران الجميل ، ويقصدها العلماء ورجال الفكر والفلسفة والسياسة والاجتماع ، حتى برز فيها علماء كبارا في العطاء والشموخ الحضاري ..تفخر بها الدنيا على أنهم أعلامها الكبار ورجالاتها الذين يدين لهم العالم بالكفاءات والمهارات في مختلف مشاريع التنمية والإعمار ، بالرغم من كل ما واجهتها بغداد من عاتيات الزمن الأغبر الذي حول لياليها البهية الى مالا يليق ببغداد هذه الأيام..

وشارع الرشيد يعد أحد المعالم التي تحتفي بهذا الرجل العملاق الخليفة العباسي ، الذي حول بغداد الى جوهرة تضيء أنوار الدنيا علما وأدبا وفلسفات وطرائق بحث وعلوم في مختلف الاختصاصات العلمية والادبية وشعراء فحول وكتابا ومؤلفين وباحثين ومكتبات عامرة بعشرات بل مئآت الآلاف من الكتب القيمة في مختلف صنوف المعرفة والعلوم والاداب والترجمات بكل لغات الدنيا.

وبغداد ، هي مدينة الألف ليلة وليلة ، وفيها ذكريات عشتار وشهريار وأبو نؤاس ، وكل الرموز الفنية والادبية وقامات الشعر والادب الكبيرة التي تبقى هي من تعلي شأن بغداد ، وتشكل فخرنا وعزنا ومنارة علمنا وعلومنا وتاريخنا وتراثنا ، وكل أرث تركه أؤلئك الرجال العظام في تاريخ بغداد على مر الدهور.

وأشاد ببغداد وعيونها ونهر دجلة الخالد فيها ، يعانقه نهر الفرات على مقربة منها ، حيث راح الشاعر الكبير المرحوم محمد مهدي الجواهري يردد عن بغداد ونهر دجلة الجميل ، برغم إنخفاض مياهه حاليا الى درجات خطيرة ومرعبة تهدد بكارثة مياه مستقبلية، وأنشد عنها الجواهري قبل عشرات السنين بقوله :

حييت سفحك من بعد فحييني يا دجلة الخير ، يا أم البساتين

حييت سفحك من علو ألوذ به لوذ الحمائم بين الماء والطين

ومن القصائد البليغة التي قيلت بحق بغداد قصيدة الشاعر علي إبن الجهم ( عيون المها):

عيون المها بين الرصافة والجسرِ

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

وقال عنها الشاعر الكبير المرحوم شفيق الكمالي:

بغداد ، ياجنة الدنيا وزهوتها ويا حقيقة ما قالوا وما سطروا

كنـتِ لكـل العـرب مفخـرةً واليوم أنت لكـل العـرب مفتخـرُ

وهناك شعراء وأعلام كبار تغنوا ببغداد لايسعفنا المقال بذكرهم..هذه المرة..

أمنياتنا.. أن يحقق الدكتور المهندس عمار القيسي وبقية أعضاء مجلس محافظة بغداد ومحافظها المرتقب المحترمين تلك الطموحات المشروعة لأهالي بغداد ، لكي يرتقوا بمقامها ومكانتها في مجلس محافظة بغداد ، الذي يفترض أن يكرس إهتماما إستثانيا للعاصمة بغداد ، ويمسح عن عينيها تعب السنوات العجاف ، بما يليق بمكانتها ودورها.. وكلنا أمل وثقة ، بان القادم أفضل بعون الله.. وتكون بغداد أجمل وأجمل ..والله الموافق.