18 ديسمبر، 2024 6:45 م

الدكتور سامي محمود ابراهيم.. طاقة علمية متوهجة وكفاءة أكاديمية مقتدرة

الدكتور سامي محمود ابراهيم.. طاقة علمية متوهجة وكفاءة أكاديمية مقتدرة

أهداني الزميل العزيز الدكتور سامي محمود ابراهيم.. رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الموصل، مشكوراً، ثلاثة كتب من تأليفه، هي على التوالي :

__التعقل الرشدي في وجه الطبيعة وما بعدها، صادر عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع 2021.
__تحولات المعرفة ومسرات الوجود “هكذا تكلم ابن رشد” ، صادر عن مكتبة النهضة العصرية للنشر والتوزيع 2020.
__أزمة العقل في عصر ما بعد الحقيقة، صادر عن مكتبة النهضة العصرية للنشر والتوزيع 2021.

وإذ أدين بالإمتنان والعرفان الكبيرين للدكتور سامي.. الأديب والفيلسوف القادم للوسط الجامعي الفلسفي الأكاديمي.. من أعماق ديرة ريف جنوب الموصل، فإنه لا يسعني إلا أن ابارك له هذا الإنجاز العلمي الثقافي الكبير، وأن أشير إلى أن نجاحه في تحقيق هذا الإنجاز الحلم.. يظل مبعث اعتزاز للجميع، ديرة ومحافظة، وبلدا .. باعتباره من اعلام الثقافة ونخب الفلسفة..

لقد كنت دائماً مقتنعا، ومنذ وقت مبكر، بأن الدكتور سامي، بما يمتلكه من رصيد علمي أكاديمي عالي، وثقافة زاخرة، وموهبة متوقدة، يظل طاقة إبداعية واعدة..حيث تجاوز بجدارة كل المعوقات التي تواجه الباحث في مجال الفلسفة، وخاصة الباحث القادم من أعماق بيئة ريفية ذات خلفية متواضعة في مجال التخصص الفلسفي والثقافة التجريدية، لأسباب تتعلق بقلة الإهتمام لدى أبناء الريف في ولوج هذا المجال، وعزوف الدارسين عن دخول معتركه لأسباب كثيرة، في مقدمتها غياب الخيال الفلسفي المركب، وضعف القدرة على التصور الادراكي التجريدي، وتواضع الموهبة الفطرية الذاتية ..

وها هو حدسي يصبح حقيقة راسخة.. بعد أن ظهرت نتاجاته الرصينة في مجال تخصصه الأكاديمي إلى الوجود، وابصرت النور رغم كل الصعوبات، ليكون من بين اوائل الرواد لهذا النمط من الثقافة والمعرفة، ناهيك عن نوئه بإدارة مهام قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الموصل العتيدة، اكاديميا واداريا، وما يعنيه ذلك من أهمية بالمعايير الأكاديمية ..

والدكتور سامي من مواليد ١٩٧٤، محافظة نينوى، العراق ،ويحمل شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة بغداد.

وهكذا يظل الدكتور سامي محمود ابراهيم بهكذا إنجازات، مبعث اعتزاز حقا للديرة التي انجبته، ولجامعة الموصل العتيدة، الحاضنة الأكاديمية له، وللعراق، والساحة الثقافية العربية التي اشع وهج عطائه في فضائها ..