بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
فرحة جديدة تدخل إلى قلوبنا بالمحبة والمسرات، يبعثها لنا أحد فرسان العلم من أهلنا في منطقة جنوب الموصل، من العوائل العريقة، عائلة العز والفخر، عائلة الشهداء والمضحين الأبطال،عائلة المحل العائلة العربية الأصيلة. وهم يثلجون صدورنا بحصول أحد أبنائهم على شهادة أكاديمية عليا بتفوق وامتياز.
اليوم تمت مناقشة بحث الطالب جاسم عبد الرزاق جاسم صالح الجبوري في إحدى القاعات العلمية في كلية العلوم بجامعة الموصل، وقد حصل على شهادة الدكتوراه في علوم الكيمياء بدرجة امتياز من هذه الجامعة. وهذا فخر وعز وعلامة مضيئة جديدة تضاف إلى الشهادات العلمية في منطقة جنوب الموصل التي أصبحت تنير السماء بهؤلاء النجوم.
نعم، إن شبابنا الواعي اليوم أصبح المنافس الأول في الحصول على الشهادات الأكاديمية والألقاب العلمية، بعد أن كان أبناء الريف بعيدين عن هذه الشهادات والألقاب بسبب الحرمان والفقر الموجود في الريف العراقي. اليوم نحتفل مع أهالي قرية الحود التابعة لناحية القيارة بهذه الفرحة الكبيرة، ونشارك أهلنا وأبناء عمومتنا الذين تمتد جذورك العائلية إليهم فأنت معرب الجدين فعائلتك هم المحل والعطية من العوائل الأولى والبارزة في مناطق جنوب الموصل، وهم يستحقون ذلك بجدارة لأنهم أصحاب كفاءة ولهم بصمة كبيرة في كل المجالات الاجتماعية والثقافية والعلمية الموجودة في المجتمع.
إن أبناء تلك المناطق أصبحوا اليوم القادة الأكفاء لقيادة المسيرة الوظيفية لكل مؤسسات ودوائر الدولة، إضافة إلى تواجدهم في المجالات السياسية والمحافل الدبلوماسية وكل مفاصل ومؤسسات الحكومة.
نعم دكتورنا الفاضل جاسم الجبوري…
لقد أثلجت الصدور وأدخلت البهجة إلى القلوب بهذه الشهادة الكبيرة التي أصبحنا نتباهى بها أمام الآخرين، وأصبحنا نتفاخر بأصحابها لأنهم رجال علم بصدق وفرسان مرحلة سوف نعبر معهم إلى آفاق المستقبل لنكتب للتاريخ أن هؤلاء الأكاديميين هم الخلف الصالح لذلك السلف الطيب الذي ملأ الأرض بطيبة القلوب ونشر السلام والمحافظة على أرضه الخضراء بطيبتها وإروائها من عذوبة مياه دجلة…
مبارك وألف مبارك لك دكتورنا الفاضل هذه الشهادة، ومبارك لكل عائلتك الكريمة، وألف مبارك لأبناء منطقة جنوب الموصل ولكل أبناء قبيلة الجبور، هذه القبيلة المضحية التي ما زالت تواصل السباق في كل مجالات الحياة…
وإلى أعلى الشهادات والألقاب العلمية إن شاء الله.
