23 ديسمبر، 2024 7:03 م

الدكتور العبادي لايملك العصا السحرية ونجح في 100 يوم

الدكتور العبادي لايملك العصا السحرية ونجح في 100 يوم

بعد ان تسلم اعظم واسوء تركة لسلفه الفاشل بامتياز والتي صنف العراق انه ثاني اكبر بلد في العالم فشلا وتخلفا من كل النواحي الامنية والاقتصادية واخيرا احتل ثلث اراضيه من قبل شرذمه ضعيفة تافه هزيله منبوذة اسمها داعش وكل ذلك  لان (ابو سريوه) كان يراهن على اساليب غبية لحكم البلد ولم يكن خياره بل الخيار الايراني الذي اعدمه استقامة الفكر والاعراض عن كل عاقل نصوح والا العراق فيه من الكفاءات من يقودون العالم ويرسمون مستقبل لكل البشر … انه ترك تركة ثقيله جدا ومعقدة وخائفة لاتؤمن بالنظام والقانون وبناء الدولة المؤسساتية فشاع الترف بين اتباعه الخونه للعراق ولله ولكل مبادئ القيم السماويه والاخلاقية وحول مجلس الوزراء الى كومة متملقين عاطلين بكل جوانب الحياة الا السرقات الاختلاس والتهديد ومنها عندما اقدم مكتبه الخاص وضباطه بتجنيد احد الفارغين ومقابل رتب عسكرية وبعض الامتيازات لتهديد بحرب طائفيه كما قام المدعو واثق البطاط بدوره الطائفي الفاشل واخيرا انتهت مسرحيته بكل فشل كما انه طارد اتباع السيد مقتدى الصدر وهم جيش المهدي ووصمهم بأنهم اسوء من تنظيم القاعدة وبعد ان فروا الى ايران فتحت لهم ايران معسكرات خاصة ورجعوا وهم اتباعا لابو سريوه بعد اجراء تعديلات عليهم وتغيير اسمهم وقائدهم …. ان الدكتور العبادي واجه الكثير من المشاكل في كل التفاصيل المعقده فعليه تغيير كل الحكومة لانها فاسدة بالكامل ولكن الاصعب هي ملفات الفضائيين والقيادات العسكرية الفاشلة المتخاذلة المترفه والسارقه فلا يسرق السارق وهو مؤمن يوطن اوبدين اوبضمير فهنا عندما يعادي ايضا سيعادي بلا شرف ولادين ولا ضمير … فالقسم الاكبر من القادة اقالهم او استبدلهم وكشف ملفات عديدة مهمة منها تسيس القضاء والاعلام وشراء الذمم وفعلا الان قام بالتصويت على تعيين قوة قضائية جديدة وعرض الامر على البرلمان ليصادق عليه كما انه ركز على تغيير كل موظفي مكتب رئيس الوزراء والرئاسة واختصر اعداهم الى اقل من نصف وقام بتخفيف مستحقات ومرتبات الوزراء الى النصف وانفتح على كل دول الجوار الاقليمي لاعادة زرع الثقه بالعراق كما انه انفتح على الكرد والسنه بما يستحقون وضمن القانون العراقي وتشكيل الحرس الوطني والتفاف كل العراقيين لقتال داعش ومازال الجيش والحشد يحقق الانتصارات يوما بعد يوم كما انه فعل صفقات الاسلحة للجيش وطهر الوزارات تدريجيا واطلق الحريات الاعلامية والصحفية واعتبرها مستقلة تماما واذا ما قمنا بتقييم لحكمه مدة 100 يوم فاننا نراه نجاحا ملحوظا وجيدة اذا ماقيس بحكم الدكتاتور سلفه الفاشل ….
ان الخطاب السياسي لابد وان تراعى فيه حقوق اضعف الطبقات وهم العاطلين عن العمل والاسر المتعففه والتي قدمت ابنائها للعراق بلا مقابل سوى الفتوى للجهاد الكفائي للدفاع عن العراق ووحدنه ولذا اقول للسيد العبادي لابد وان تراعي وتهتم وتاخذ القسط الاكبر من اهتمامك شريحة الفقراء الوطنيون الذين ضاعوا بين مخالب الافتراس للاحزاب الظالمة والسارقه والمرفهه عاشقة العافية والعهر والاموال والحسابات والاسهم والكومنيشنات وجشع الاكل والشرب بكل طغيان حتى انفق احدهم على غداء واحد 37 مليون دينار وانفق المستشار الاعلامي لابو سريوه في ليلة حمراء 2 مليون دولار ساعة واحدة للمطربة مادلين مطر وبعد ان اغتصبت في نفس الليلة تم دفع غرامه 5 مليون دولار لها …. ان مصاريف المليارات تنفق على حمايات السلطة الدكتاتورية ونابها عديمي الانصاف على السيارات المصفحة والموديلات الجديدة … ولم يعلموا ان الامان لايتحقق الا بالعدالة فقط وعدم الظلم للشعب بكل اطيافه كي يشعر المواطن بالمسوؤلية تجاه بلده وحكومته ليقوم بدوره في حفظ الامن والتعاون من الاجهز الامنية اذا شعر بوطنيته وهذا ماحققه الدكتور بنسبه عالية جدا وان كان في بداية طريقه ونتمنى له النجاح والتوفيق بهذا الدور الخطير والمهم جدا ونحن نخوض اشرس حملة اجراميه ضد العراق فالعراق الان يحتاج الى تظافر سني-شيعي- كردي مسيحي وكل القوميات وبكل الادوار  واقول للدكتور العبادي اياك ام تصنع الحواشي وان يلتف حولك المتملقون فهم كثر واستبدل كل الوجوه القديمه باستثناء من ثبت اخلاصه في واجبه ودوره الوطني تجاه العراق .