انتشرت في وسائل الاعلام مقالة باسم الشاعرة العربية الكبيرة الدكتورة سعاد الصباح وهي ترد على كاتبة مسلسل ((دفعة لندن)) المدعوة هبة مشاري والذي يسيء بتفاصيل احداثه الى العراق…
وبغض النظر عن مصدر ومصداقية المقالة الا ان مخيلة كل مواطن عربي تتوقع هكذا جواب من ابنة الامة العربية الدكتورة سعاد الصباح على هكذا اعمال استفزازية لشعب العراق العظيم………… المقالة >>>>>>
༺༺༻༺༻༺༻༻
༺༺༻༺༻༺༻༻
الى الكبيرة باسمها والرمز الثابت بشعرها الى اديبة وشاعرة العرب….
ان النخلة لا يهمها رمي الحجارة من الصغار……
بقلم ابراهيم المحجوب
ما زالت روحي تهوى روح الشعر وقد وصل بي الدهر وكتب في سجلاته العمر ستون سنة..
ورغم مرور هذه السنون من عمري ولكنني ما زلت ذلك الشاب المتمرد لأفكاره والمتجدد بطموحاته..
ما زلت اقرا قصائدك رغم انني اعرف ان بعض ابناء قومي قد جرحوا مشاعرك وخيبنا ظنونك في لحظة من الزمن ولكننا مازلنا نحبك وما زلت تحبين العراق كمحبة كل اميرة بدوية لرمال الصحراء..
وما زال شعرك خالد في اذهان اربعين مليون عراقي.
انت الاخت قبل الشعر وانت سعاد الصباح ونحن اهلك اهل العراق انت الكويت الشقيقة ونحن الامة العربية التي احتضنت ودافعت عن الجميع وسوف نبقى نحتوي الجميع مهما قست علينا الظروف والاوقات العصيبة ومهما تكالبت علينا قوى الشر من كل حدر وصوب…
نعم اخاطبك ايتها الكبيرة الأديبة التي تكتب قصائدها بعيدا عن العواطف الخاصة وانما تنظر الى مستقبل امة خلقها الله واحدة وفرقها سلاطين الكراسي..
نعم يا ايتها الاميرة بنسبها واخلاقها سعاد الصباح
ان كل الايادي الخفية التي تريد ان تطعن ببلدك الثاني العراق هي نفس الايادي التي تلطخت بدماء الشباب العربي فلا تحزني اوتخافي على سمعة العراق ايتها الكبيرة من مسلسل ربما هو اشبه بالمسلسلات الكارتونية الخيالية التي ينسجها الكتاب من اجل حفنة من الدولارات فمسيرة العراق مستمرة ومازالت حرائرنا تنجب العظماء والعلماء ومازال الادباء والشعراء يجتمعون يوميا في مجالس الثقافة والادب. ولا يهمنا من يتكلم علينا..
سيبقى العراق من شماله الى جنوبه ومن دجلته الى فراته هو بيتكم الثاني واهله هم اهلكم مهما تكالبت عليهم الظروف…
نعم ايتها النخلة الشامخة ان محبتك في قلوبنا تبقى ثابته ونحن نعرف انك العربية الأصيلة بكل معنى العروبة….. العربية الثابتة بجذورها التي تمتد الى عبر التاريخ والى اصالة الحضارة والتي كانت قصائدها تشد من عزمنا في يوم من الايام عندما كنا بحاجه لذلك..
سعاد الصباح التي استقبلها الملوك والرؤساء بهيبتها وعنفوانها بشعر قصائدها..
سعاد الصباح التي كانت وما تزال تمثل الامة العربية بأكملها.. نعم ان قصائدك بكل مسمياتها ستبقى في ذاكرة كل عربي يحب هذه الامة ولا يحب التفرقة بين ابنائها..
لا يهمك ايتها الكبيرة من كتب علينا فنحن اكبر من ذلك وان النخلة العالية الشامخة لا يهمها من يرمي عليها الحجارة من الصغار ..
نحن العراق يا ست سعاد وسنبقى العراق فالمريض لابد له ان يتعافى ولابد للجريح ان يتوقف نزيف جراحه…. وسوف نعود من جديد لقيادة هذه الامة التي وقع الشتات فيها بعد ان وقع العراق…
لقد ابكتني حروفك وانت تخاطبين الكاتبة هبة المشاري في ردك على كتابتها لمسلسل ((دفعة لندن )) ولقد عرف الجميع انه طعن في شرعية وشخصية المواطن العراقي الاصيل وتشويه لسمعة بغداد والانتقاص من صفات العراق العالية ومن مبادئه…
ولكن العراق وكما تعرفينه ايتها العاشقة له ولارضه جبل لا تهزه الرياح ولا يهمنا التفاهات من هنا وهناك ولا تهمنا تمتمات الخرساء التي يطلقها من لا يعرف من هو العراق..
العراق ليس بلد للأحقاد وطيبتنا تكفينا فخراً ان نزرع الطيب في قلوب العالم اجمع..
ان العراق الذي تعرفينه انت واعرفه انا جيدا بلد الحضارات وبلد الاخلاق والمبادئ..
لقد جددت العهد في قلوبنا ايتها الشاعرة الكبيرة وقلت عبر كلماتك الاصيلة عن ما يدور في كل اذهان الشعوب العربية المحبة للعراق..
وها نحن باسم كل العراقيين وبرسم خارطة العراق نشكرك كل الشكر واتمنى لو كنت قريبا عنك لأقبل هذا الراس الشامخ العربي الاصيل..
نعم يا ايتها الأميرة سعاد الصباح ستبقين انت واهلك وكل نسبك وذريتك اهلا لنا وعزوة في ظروفنا الصعبة وابشري ان بلدك الثاني العراق اصبح يتعافى وبصوره سريعة وسوف نعود الى احضان امتنا العربية لنجدد العهد الاخوي مع اشقاءنا العرب..
تحيه والف تحيه مني ابن مدينة الموصل التي ما زال اهلها ينتظرون قصيدة الشاعرة سعاد الصباح وهي تسمعنا بلحنها الوطني عاشت خوذة المقاتل العراقي عاشت نخلة العراق….
انتهت المقالة…نسخة منه:-
د. سعاد محمد الصباح