18 ديسمبر، 2024 11:43 م

الدكتاتور كان حامي الدار

الدكتاتور كان حامي الدار

دائماً المتخلفين تُمشيّهم العصا . كنا في زمن الدكتاتور وسياراتنا القديمة .. البولسكي و اللادا والفولكا والفيات، هي التي تسير بالشارع في بغداد، بالرغم من تأميم النفط، وتحرك سعر البترول، لكن الدكتاتور كان المشرف على تقسيم حصص البترول.من ضمنها حصة كولبنكيان – خمسه بالمئة. استولى عليها على أساس مالية  الحزب الحاكم، فتصرف فيها لصالح  قيادات الحزب، واستورد لهم أرقى السيارت من اليابان السوبرات”، ومن ألمانيا المارسيدس .أكثر هذهِ السيارات، أعطاها الى قسمٍ من اقربائه، بحيث عندما اذهبت إيفاد الى تكريت عام ( 1980 )،اشاهد السيارات الجديدة منتشرة في البيوت، ومكتوب عليها كويت للتصدير.وايضا في زمن الدكتاتور كان خط العشائر ضعيف في بغداد.القانون هو سيد الموقف . ومركز الشرطة حلال المشاكل . لا تجمع عشائري ولا جيب فصل ولا اجمع فصل”، ولا اجمع وسطاء لحلّ مشاكل المشاجرات والسرقات. هذهِ كانت محصورة في مركز الشرطة، هو كفيل بحلّها بالعصا، والعصابات المنتشرة بالخطف والسرقة والغدر والاغتصاب، هذهِ كانت قليلة، ومحجوزين  في سجن أبو غريب تشتغلُ عليهم العصا.. حسب المثل يقول والشايفها ايلف اعمامة ). نحنُ الشباب كنا نتأخر بعض الأوقت في بغداد.بالمناسبات، والسيارات متوفرة وبالأخص سيارات مصلحة نقل الركاب ذات الطابقين تُسمى ” الأمانة”. الآن الوضع مخيف في بغداد، والفوضى انتشرت بأنواعها، مثل الجرائم ،الخطف، التفجير- “أبو احزام”،السرقة والاغتصاب، بالرغم من زيادة القدرة الشرائية، وتقدم الحياة المدنية، والاستيراد مفتوح، بحيث دخل للبلد كل شيء من البضائع، بما فيها السيارات الثمينة الجديدة على اختلاف أنواعها، ولكن البشر عوضاً ما يتوجه لله وتقديم الشكر له، وطلب الرحمة والمغفرة والستر والعافية، اساء الأدب، كأنهُ تعلم على العصا. العصا لمن عصا، لكن صاحب العصا ياولدي  في هذهِ الحكومة “ايدهُ ترجف.. اشلون بينه” !!