18 ديسمبر، 2024 10:43 م

الدكاكين المقدسة بالعراق

الدكاكين المقدسة بالعراق

بعض العوائل الدينية التي تحتكر المقدس بالعراق تريد ان تعيد عقارب الساعة للوراء حفاظا على مصالحها من الانهيار وأصبح حالها كمن يحاول ان يحطم براسه جبل عالي قمته تناطح السحاب وهذا الجبل هو ( القرن الواحد والعشرين ). هذه العوائل العاطلة عن العمل والتي اتخذت من المقدس بقرة حلوب تعيش في اللاشعور في عصر السقيفة ومعركة الجمل والسيف والخيل بالرغم من انها ولدت بالقرن العشرين فكيف يمكن ان تفهم مايحدث بالقرن الواحد والعشرين . انها تتحدث عن ( كوكب اليابان ) لتخدع الرعاع من اتباعها انها تعرف مايحدث باليابان . وهي لأتعرف اي شيء . لان العراقي الذي يدعي الزعامة الدينية أو العشائرية أو السياسية ويعرف مايجري حقيقية في اليابان ويعمل على اغراق العراق بالجهل والخرافة والسحر والشعوذة ويلصقها بالمقدس ولايأسس لبنية ثقافية واخلاقية واقتصادية مثل اليابان هذا ليس زعيم أو رمز ديني ولاحتى وطني بل ( مرتزق مقدس للإيجار ) . فمثلا خلال الحرب الباردة في القرن الماضي تم استئجار الكثير من هؤلاء المرتزقة . ان العقل والمنطق يقول ان كل الأديان السماوية التي بعثها الله كانت أدوية لعلاج الأمم السابقة التي عاشت في القرون السابقة عندما كانت هذه الأمم عاجزة عن استخدام عقلها لتعيش حياة تليق بالإنسان . وعندما نجح الإنسان باستخدام عقله في القرن العشرين أصبحت كل هذه الأديان( الأدوية ) التي بعثها الله منتهية الصلاحية . وعندما انكر المسلمون هذه الحقيقية وظلوا يتعاطون هذا الدواء اصيبوا بتسمم جماعي ، و قتل منهم الملايين من البشر في العراق والإيران وأفغانستان وسوريا واليمن خلال الأربعين عاما الماضية فقط وأهدرت ثروات لا تقدر بثمن . والله يعلم هذه الحقيقية عندما قال ان الدين الإسلامي (الدواء الإسلامي )الذي جاء به محمد هو اخر الأدوية . أما الشعار التي تطبل له العوائل المقدسة من ان هذا الدواء الإسلامي صالح لكل زمان ومكان فهذا الشعار منطقيا لا معنى له والواقع يدحظه . بعد الف وخمسمائة من بعثة المسيح نقلت المسيحية إلى المتاحف خلال عصر النهضة ، وفي القرن الواحد والعشرين اكمل الإسلام الف وخمسمائة عام من بعثة محمد والمفروض ان ينقل الإسلام إلى المتاحف أيضا وهذه حتمية تاريخية في عصر أصبحت فيه القيم والأعراف والتقاليد الإنسانية واحدة في كل مكان على الكرة الأرضية كالسوائل في كالأواني المستطرقة .