يصر قادة ميليشيات الحشد الشعبي وبشکل ملفت للنظر على إطلاق تصريحات نارية يٶکدون خلالها إصرارهم على الدفاع عن النظام الايراني(أسوأ نظام ديکتاتوري دموي في العالم) دفاعا مستميتا وحتى الموت، والذي يثير السخرية والتهکم الى أبعد حد، هو إن هٶلاء القادة الذين هم أكثر ولاءا للنظام الايراني من قادة الايرانيين أنفسهم، يٶکدون أيضا عن إستعدادهم لمواجهة القوات الامريکية وقطع يدها من العراق!
قال المتحدث العسكري باسم مليشيا الكتائب”أحدى ميليشيات الحشد الشعبي” جعفر الحسيني في تصريح صحفي، انه: “إذا قررت واشنطن الاعتداء على سوريا وإيران من الاراضي العراقية، فسنقطع يدها ، ولا يمكن للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يفكر بالاعتداء على إيران من الأراضي العراقية” والاکثر سخرية من ذلك عندما يتکلم هذا الحشدوي المشبوه أساسا بإسم العراق ولکن بصورة تثير القرف والغضب عندما يٶکد بأن”القوات الأميركية هي أهداف مشروعة للمقاومة وقرار بقائها من عدمه يعود للحشد وايران”، وکما هو واضح فإنه قد وضع الحشد وإيران مکان العراق، رغم إن الحشد هو بالاساس إحدى الميليشيات التابعة للحرس الثوري وهي أشبگ ماتکون ببندقية تحت طلب طهران!
اليوم وبعد 40 عاما من الحکم الدموي القمعي للنظام الايرانية والجرائم والمجازر الکبيرة التي إرتکبها بحق الشعب الايراني بشکل خاص وبحق شعوب المنطقة، فإن الانظار کلها تتطلع الى اللحظة التي يتم فيها زف بشرى سقوط هذا النظام المثقل بآلاف المشاکل والذي يترنح بسبب منها خصوصا وإن الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة التي باتت تتصدى لمقرات قوات الباسيج القمعية وتقوم بحرقها بالاضافة الى العزلة الدولية التي صار هذا النظام يعيشها بسبب من نهجه المشبوه وغير المقبول على مختلف الاصعدة وصارت هناك قناعة تامة بأن سقوط وزوال هذا النظام هو في صالح الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، خصوصا وإن نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية يتصاعد بصورة غير عادية من أجل التعجيل بإسقاط هذا النظام ووضع حدا لشروره المستطيرة التي طالت الجميع.
دفاع هذه الميليشيات المشبوهة المستميت عن هذا النظام الدموي الذي هو بٶرى التطرف والارهاب، يثبت حقيقة إنها مجرد آلات وأدوات بيد هذا النظام وإن مصيرها مرهونة بمصيره، ومن هنا فة هذه الميليشيات وبصورة تلقائية تعلن نفسها عدوة للشعب الايراني وترفض تطلعاته وطموحاته من أجل الحرية والديمقراطية، وهو أمر آخر يزيد من مستوى کراهية هذه الميليشيات ومن کونها تجسد أحد أذرع الشر والعدوان لهذا النظام الذي يسير في طريق السقوط الذي لامناص منه.
