8 أبريل، 2024 2:30 م
Search
Close this search box.

الدفاعية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

سلوك الأمة دفاعي وفيه درجة عالية من الإستكانة والخضوع , ولا يوجد ما يشير إلى السلوك الإقدامي (من الإقدام) ’ وكأن الأمة في زاوية حادة خانقة , وتريد البقاء وحسب , أو كالغريق الذي يريد التعلق بقشة.
فالأمم الحية لا تعيش في حالات دفاعية متواصلة , وأكثرها تجد في المبادرة والتوثب وسائل للدفاع العزيز المقتدر.
أما سلوكنا المبني على عدم معرفة ذات الأمة وجوهرها , فيدعونا لرفع شعارات مثل ” هبوا للدفاع عن لغة الضاد: , “هبوا للدفاع عن الإسلام” , وهبوا للدفاع عن كذا وكذا.
وفي هذه الشعارات المغرضة تكمن الهزائم النفسية والإنكسارات السلوكية , التي تؤدي إلى تداعيات مريرة ونكبات خطيرة , مثل شعار ” هبوا للدفاع عن القدس أو فلسطين ” فأوصلناهما إلى حال اليوم.
الأمم الحية لا تدافع بل تتقدم وتسير في طريقها الواضح المعلوم , وعندما تغيب خارطة الحاضر والمستقبل عن أبناء أي أمة , فأنها تتخبط وتنطلق في شعارات توهمها بأنها موجودة , وقادرة على التفاعل مع الحياة.
فالأمة عليها أن تغادر خنادق الدفاعية , وتتعلم آليات الإقدام والإبتكار والمبادرة , وترسم أهدافا بينة تتوجه نحوها بطاقات أجيالها المتطاتفة , المعتصمة بمصالحها المشتركة.
وعليها أن لا تستكين وتتواصل بأساليبها الدفاعية التي تجلب لها الهزائم المتعاقبة , فمسيرة القرن العشرين تخبرنا بالآتيات , وتعلمنا بأن الخط الدفاعي يجلب الهزائم والويلات , ويجعل بلدان الأمة في محنة الإفتراس من قبل القوى المتوحشة الطامعة بمصادرة ثروات ومصير الأمم.
فهل من همة عالية وإقدام وإصرار على تأكيد إرادتنا الحرة العزيزة؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب