ما أعلنته الأحزاب الكردية في هذه الأيام من الدعوة لإجراء الاستفتاء والتي أشغلت بال الكردوالعالم ألان هو إن الكرد يريدون دولة مستقلة في منطقة الحكم الذاتي سابقا وإقليم كردستان حاليا تمتد الى خارج المحافظات التي يتواجدون فيها في الوقت الحاضر الى مناطق في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والتي كانت من الالغام التي تضمنها الدستور المهلهل باسم المناطق المتنازع عليها واحتمال في المستقبل القريب يطالبون بحي الأكراد في مدينة الصدر.!
متناسين أنهم عاشوا في ظل الدولة العراقية منذ مئات السنين واليوم يستغلون ما يمر به العراق من تأمر وتحديات خارجية وداخلية لتحقيق دولتهم المزعومة. ولكن هكذا دعوة في هكذا ظروف هو مناخ التقسيم الذي تسعى له المخططات الأمريكية والإسرائيلية بعد الانتهاء من صفحة داعش الإجرامية لندخل في صفحة التقسيم ” سايكس بيكو” جديد وفي إطار إحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير فهناك من يدعم هذا المشروع اي مشروع الانفصال بالسر ويرفضه بالعلن ليكون تواجد وتوسع لنفوذه العسكري في هذه المنطقة من خلال وجود معسكرات وقواعد تؤثر على بلدان المنطقة المجاورة والقريبة من العراق وتجعل من الدولة الكردية المزعومة آلة ضغط على هذه البلدان مستقبلا ومن يعول على الموقف التركي او الإيراني في مواجهة هذه الدولة فهو خاطئ لان كلا الدولتين في هذه القضية هو أساس كل التغيير فيما يتعلق بمستقبل الأكراد فيهما وليس مصلحة العراق وشعب العراق ووحدته الوطنية.
ولا نغمط حق بعض الأصوات الكردية المعتدلة التي ترفض هذا المخطط الصهيواميركي وضد من يدعو إلى الفتنة بين أبناء البلد الواحد في هذه الظرف بالذات.. .! وان من يتحمل كل هذه المشاكل هو الحكومة التي أوجدت هذا الدستور والان تزعم انه كتب على عجل.!