الرواتب العالية التي تسال لها لعاب الباحثين عن المناصب والسلطة والمنافع الشخصية هي من دفعت بعض من هذا الكم الكبير من المرشحين للهث ورائها فلوا ان المنصب تكليفي لما رئينا هذا العدد وهادا التنافس المنافي للضوابط المدنية, المراقب لو أمعن في النظر لرأى ان من كان في السلطة اكثر تمسك واستقتال و المحافظة عليها من قبل المرشحين الجدد كونه تذوق طعمها ووجد ضالته ولا يمكن من دونها خصوصا” اذا كانت يداه ملطخة بالدم والمال العام هؤلاء الذين لم يقدموا شياً للمواطن والوطن واهتموا بمنافعهم الشخصية,لا يمكنهم الاستغناء عنها خصوصا بعد إلغاء المرتبات التقاعدية ,الأمر الذي سيجعل المعترك الانتخابي هذه الدورة حامي الوطيس ويستحق ان يقدم له الغالي والنفيس وتستخدم فيه كل الاوراق من قبل هؤلاء, لا سيما والبلاد قد دخلت في العد التنازلي لخوض الانتخابات البرلمانية المقر إجرائها في نيسان عام 2014الامر الذي دعا هؤلاء المرشحين يبحثون عن طرق جديدة لترويج للدعاية الانتخابية التي تستقطب الناخبين طرق حديثة وغير مروج لها في السابق , محفوظة التعين ورواتب الرعاية وغيرها من الوعود و الزيارات للعتبات المقدسة واستغلال البسطاء أصبحت مستهلكة و غير تجدي نفعا,بات من الضروري البحث عن جديد يستقطب الناخبين وبطريقة لا توحي للأحد أنها دعاية انتخابية ,احدهم تأثر بالحوار الذي دار بين “أبي سفيان وآبي جهل” في “فلم الرسالة”(اجعلها مئة وحفظ لمكة هيبتها) فنحر”بعير ” على مبدأ “خالف تعرف”, , بدورنا نشد على أيدي الفقراء والمحتاجين باستلام كل ما يقدم لهم من هؤلاء كونها من أموالهم التي سرقت بطريقة وأخرى,ولكن إياكم وانتخاب الفاسد حتى لو قدم لكم لحم غنم او عجل(شرح) فهؤلاء لا يمكن أن يكونوا كرماء,فالكرم من شيم الناس الذين لا يسرقون أموال الفقراء والمساكين ولا يتعدون على المال العام.