23 ديسمبر، 2024 8:46 ص

الدروس المستفادة والمرجوّة من أحداث العبّارة !

الدروس المستفادة والمرجوّة من أحداث العبّارة !

a \ هنالك عدة او بضعة نقاط للإنطلاق او البدء في عرض ما يمكن الأستفادة منه جرّاء الكارثة الموصلية , إنما من مبدأ او مقولة < الوقاية خير من العلاج > فينبغي على الجهات المعنية ” وتشمل وزارات ومؤسسات ودوائر أمنيّة ومدنية > الشروع بتحديد اماكن خاصة للسباحة في النهر والزام ارتداء اطواق النجاة ووسائل الأنقاذ الأخرى لمن يرومون السباحة وصيد الأسماك عبر الزوارق الخشبية والمطاطية البسيطة , عبر تعيين مراقبين خاصين لأدارة تلك الأمكنة , على أن يجري وضع اسلاكٍ شائكة وما يوازي ذلك على طول المسافة غير المخصصة للسباحة , وهذا ما يجري فعلاً في بعض الدول العربية التي تمتلك ساحلاً على البحر او على ضفة الخليج العربي .

\ bوفق الأخبار المتسرّبة في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا قبل غرق شهداء العبّارة وبعدها , فأنّ بعض الجسور المنصوبة في الموصل وفي محافظة صلاح الدين او سواها , فتشير تلك الأخبار بأنها معرّضة الى خطر الأنهيار والسقوط في اية لحظةٍ , فماذا تنتظر الدولة او الحكومة منذ انتشار هذه الأنباء والتحذيرات , هل تنتظر إكمال الكابينة الوزارية لوزيري الداخلية والدفاع للمصلحة الضيقة لأحزاب السلطة .!؟ , إنّ الأوان قد آن وعلى عجل للشروع بصيانة تلك الجسور حتى لو تطلّب الأمر الأستعانة بشركاتٍ اجنبية او خبراءٍ من بعض الدول , وهذا امتحانٌ صعبٌ وقاسٍ لحكومة السيد عبد المهدي , فأذا ” لا سمح الله ” سقط احد الجسور بمن عليه من المواطنين والمركبات والعجلات , فما على هذه الحكومة سوى أن تدفن رؤوسها في التراب والى مسافةٍ غير قريبةٍ .!

C \ في الموصل المنكوبة اولاً , وعلى امتداد نهري دجلة والفرات , وفي كافة المحافظات فيتطلّب الأمر تكثيف حركة زوارق الشرطة النهرية وزوارق الأنقاذ ” غير الموجودة والتي لم يجرِ استيرادها طوال 15 عاماً من عُمر احزاب الأسلام السياسي ” كزوارق اسعاف ” , وتسييرها بأنتظامٍ بالقرب من حركة المراكب والزوارق المختلفة الأحجام سواءً للنقل او الشحن او صيد الأسماك او للنزهات النهرية .

والى ذلك فمن الغرابة حقّاً عدم وجود ” العوامات والطوافات ” في الأنهر العراقية والتي تستخدمها معظم دول العالم , وقد جرى استخدامها وتوظيفها في الحرب العراقية – الأيرانية في حقبة ثمانينيات القرن الماضي لدى كلا طرفي الحرب , وهي من ارقى الأستخدامات النهرية والبحرية منذ منصف القرن الماضي , وتستخدم لنقل الأشخاص وتسمى Hovercraft بينما تسمى التي تنقل السيارات والعجلات Ferry وهي تسميات عالمية , ويمكن مشاهدتها في الشبكة العنكبوتية لمن لا يعرفوها وتمتاز بالسرعة الفائقة , وهي تصعد على السواحل عند صعود او نزول الركّاب .

d \ قد يغدو كلّ ما ذكرناه في اعلاه في كفّةٍ , وما في هذه النقطة او الفقرةِ ” d ” في كفّةٍ أخرى من كلتا الناحيتين النوعية والكميّة !

فوفق ما انتشر من معلوماتٍ واخبارٍ كالنار في الهشيم بعد غرقى وموتى العبّارة العائدة للجزيرة السياحية في الموصل , وعائدية او المشاركة المالية لبعض التنظيمات الحزبية في ادارة هذه الجزيرة وامتيازاتها عبر تعيين المسؤولين عنها وارتباطاتهم بهذه التنظيم او ذاك , فتقتضي أشدّ المقتضيات من حكومة عبد المهدي إبعاد وإقصاء التنظيمات والفصائل الحزبية وغير الحزبية من المشاركة في ادارة المشاريع ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطنين كما في الجزيرة السياحية الموصلية التي تعود العبارة الشهيدة لملكيتها وادارتها , رغم ما نرى في الرؤى أنّ ذلك محالٌ ولأسبابٍ ومسبباتٍ تفوق قُدرات رؤساء الرئاسات الثلاث .!

وتفرض الخشية الإستباقية لمضاعفاتٍ احتماليةٍ ما ممّا حدث , فالمصاب الجلل قد يتسببّ بأيّ خلل , والخلل قد ينتج من هذه العِلل او سواها منْ عَطَلٍ سياسيّ ثمنه ارواح البشر .!