23 ديسمبر، 2024 12:44 م

الدرس الخصوصي محرم شرعا والسبب ؟؟؟

الدرس الخصوصي محرم شرعا والسبب ؟؟؟

اعتذر لجميع الاخوة والاخوات زملاء المهنة عن ما ساطرحه واناقشه وابين مااريد منه , واعرف انا ان مقالي هذا سيسبب لي الاحراج مع المعنيين بالامر وربما حذ القطيعة ولكني وبناء على الحاح اخوة اعزاء علي وواجبي تجاه الله عز وجل ساناقش الموضوع تفصيليا لابراء الذمة وتنبيه الغافلين .كثرة في الفترة الاخيرة ظاهرة دروس التقوية الخصوصية خارج اطار المؤسسة التربوية والتعليمية وانتشرت هذه الظاهرة بشكل واسع وسريع ولاسباب وحجج مختلفة اهمها تحسين وضع الطلبة من ناحية فهم المادة والحصول على درجات عليا تساعد الطالب في اختيار مستقبله وفق استحقاقه ,وطبعا هذه الدروس ليست مجانية بل بمبالغ تصل الى معدلات عالية وبحسب المادة والموقع الدراسي وايضا بحسب سمعة المدرس ,وقليل من المدرسين من ياتي على نفسه وياخذ مبالغ هي عالية ولكنها مقبولة قياسا الى غيره , وفعلا نجح قسم كبير من الطلبة ذوي الدروس الخاصة وبمعدلات لاباس بها اهلتهم ليختاروا كليات ومعاهد جيدة افضل من لو كانوا معتمدين على الدرس الحكومي ,ايضا اغتنى عدد من المدرسين والمدرسات واصبحوا يضاهون اعضاء البرلمان والوزراء في دخلهم الشهري ويرفضون اعداد من الطلبة لازدحام وقتهم ,وطبعا سبب هذا كله الضعف الحكومي في متابعة المدارس وحثها على تقديم الافضل لانجاح الطلبة ايضا ضعف الامكانات الحكومية في تهيئة سبل الدراسة من كتب وقرطاسية تحمي الطالب من الملازم وغيرها وبنسبة بسيطة جدا الطموح الاكثر من اللازم لدى بعض اولياء الامور في تحسين مستقبل ابناءهم .
الى هنا والموضوع اصبح ظاهرة عامة وستسبب فيما لو استمر في تعطيل الحياة الدراسية في مدارس الدولة وسيشجع الدولة على اتخاذ قراراها المتوقع بالغاء مجانية التعليم وعندها فقط سنقول للعلم والتطور والثقافة مع السلامة الى الابد ولكن بقراءة شرعية بسيطة ارجوا التقيق بها وفهمها بما هي سنلاحظ كيف ان هذه الدروس هي محرمة شرعا الا على نفر واحد من الناس سناتي عليه في سياق الكلام ,سبب حرمة الدرس الخصوصي هي بما ان العراق كله دولة واحدة يدرس ابناؤه منهجا واحدا يمر من الشمال الى الجنوب فان هذا الدرس لاي مادة يجب ان يدرس بجدية من قبل الكادر التدريسي جميعا ويصل الفهم الى الطلبة كلهم هذا اولا وثانيا يجب على الجهة الحكومية المسؤولة عن العملية التربوية والتعليمية ان تعمل جادة بمراقبة المدارس وارسال المفتشين وعلى مدار الوقت ليبينوا الناجح من الفاشل من المدرسين وتكون هناك عقوبات رادعة قوية للمتهاون في درسه ,يقول البعض ممن سالتهم عن حرمة الدرس الخصوصي ولماذا يدرسه وهو يعلم ان فيه شبهة شرعية يقول انا ابتعد عن الشبهة لاني لاادرس الطلاب الذين ادرسهم في مدرستي ابدا بل ادرس طلاب من غير مدارس لان مدرسيهم غير جديرين بهم ولايفهموهم المادة جيدا وغيره من المدرسين يقول الكلام عينه عن طلاب المدرس السابق وهكذا الكل يتحجج لهذا السبب وهو سبب غير مقنع لانه لو ان الجميع اعطوا الدرس بصورة جيدة لايحتاج طالب هذا المدرس للذهاب الى مدرس اخر لافهامه وتعليمه وكأن الامر متفق عليه بين المدرسين جميعا ,هنا نشات حرمة الدرس الخصوصي ولكن لو ان طالبا عراقيا درس لدى مدرس في سوريا على سبيل التعلم بمادته نفسها ودفع اموالا لذلك المدرس فهنا تسقط الحجة الشرعية المدرس ويصبح ماله حلال بشرط المكان ,وايضا جنبة الحلال تدخل لدى الاستاذ المتقاعد الذي يكون دخله غير كافي لمتطلبات الحياة ولكن ان ياخذ من الطلبة مايعينه على الحياة بصورة افضل بقليل من اعتمادة على التقاعد لا ان يغتني ويصبح من اصحاب الاملاك على حساب الطالب البسيط الذي يدفع اجور التدريس من قوته اليومي الذي هو اصلا لايكفيه للعيش الا ماندر من الناس .
هذه الظاهرة وان تفشت في مجتمعنا واصبحت كعلامة للرقي والتبجح لدى الناس الا انها اصلا يعتبر مالها سحتا حرام وتحت اي مسمى وهذا ماثبت بالدليل على متعاطي اموال السحت الحرام ,لذلك ارى ان عمل بعض المؤسسات الخيرية الرائعة الموجودة الان في المجتمع والتي تعطي دروسا مجانية لكل الطلبة وفي مكانات متعدة من العراق وهم يعيشون نفس الظروف التي يعيشها صاحب الدروس الخصوصية هو عمل ايماني مبارك من الله عز وجل وهو سبب توفيق الناس العاملين عليها لانهم ابتعدوا عن الشبهة وضاعفوا جهدهم لخدمة الناس.
اقول قولي هذا عسى ان اصيب به غافلا لايعلم انه يعمل خطا ويساعد نفسه والناس للخلاص من شبهة الحرام واعتذر من كل من لايريد ان يرى في كلامي هذا صحة لانه ضرب مصلحته وغناه على حساب الناس .