23 ديسمبر، 2024 2:03 م

الداهية عادل عبد المهدي.. الى متى ؟!

الداهية عادل عبد المهدي.. الى متى ؟!

النفط وما هي تلك الثروة؟ التي نجد الدول المستعمرة تتهافت عليها, واحدة تلو الأخرى, مستعمرات كانت وأزيلت, جاءت ومازالت, تتقاتل على نفط الشرق الأوسط, كأنهم كلاب تنبح على ذلك القصاب الذي لديه اللحم, ولكن فرق كبير بين القصاب ورئاسات الشرق الأوسط.

 

النفط على مدارات السنوات التي مضت, كان المواطن العراقي لم يستفد من هذه الثروة, التي لها أسم ولون وليس لها فائدة, صرعات طويلة؛ كانت بين الدول لكي تستحل العراق, وتستولي على ثروة النفط وتجعل منه ارضاً لإطلاقها الى الدول الأخرى لكي تستعمرها.

 

بعد عام 2003م عند سقوط النظام السابق, ومجيئ الأحزاب الى العراق, وتشكيل حكومة مؤقتة على أرضه, تحت قبة برلمانية, الكل ينظر الى وزارة النفط تاج عرش لا مثيل له, مطرزاً بالدولارات التي لا نهاية لها, وعلى مدار ثمان سنوات من أدارة حزب الدعوة لم تكن ألا مستعمرة فئوية.

 

هذه الوزارة التي يجب أن يقودها من لديه الحنكة الإقتصادية, ومجال في كيفية وضع موازين متساوية بينها وبين الوزارات الأخرى, الإرتقاء بالواقع الصناعي والتجاري, وجعل أموالها إحتياطية عند الحاجة الضرورية, لكن خلال الفترة السابقة قد أفلست الوزارة بسبب الفساد الإداري.

 

ومن ثم جاء عادل عبد المهدي وأستولى على الوزارة, جاعلاً في جعبته الكثير من الخطط التي سوف ترتقي بالوزارة, فهل يستطيع أن يفعلها على أرض الواقع, مع تواجد الكثير من الدعوجية في الوزارة, أمثال “وكيل وزير: حزب كردستاني – سكرتارية الوزارة : حزب الدعوة” وما خفي كان أعظم .

 

أذن الوزارة بحاجة الى داهية في الأداء الإداري, ويجب أن يحارب المحاصصة, والفئوية, والإبتعاد عن المنسوبية, مهما كان, عادل من أتباع عمار الحكيم لكنه يتصف بالمقبولية بين الأطراف السياسية, فهل يستطيع أن يحارب الفئوية والمحاصصة في نفس ومواجهة حزبه في آن الأخر.

 

الشيعة بعد عام 2003 أستولت على وزارة النفط, وعملت بتعيين المعنيين لها في الوزارة, وطرد الكفاءات, وعملت بالمحاصصة المحضة, وخصوصاً الدعوة, ألا اليوم نجد رجل من الشيعة, لكنه مقبول عند أهل السنة, أقتصادي متمرس العمل الميداني, لكن؛ هل الشيعة تجعله يعمل لأنه يحظى بهذه المقبولية؟

 

مهما الطائفية التي تتعرف في أنفاسه, ألا أن العمل الجدي يطغى عليها, لكن نريد من الأيام القادمة أن تكون هناك خطة تواجه التحديات والتي توضع الرؤية الواضحة, للوقوق في وجه التداعيات, لكي يكون الإعتماد على النفط وجعله مرتكز أساسي يواجه الظروف الحالكة, بالأموال وغيرها.