22 نوفمبر، 2024 5:46 م
Search
Close this search box.

الخيمة والهتاف

1 ــ ساحات التحرير خيمة وهتاف, ووعي وطني يحاور الطلقة الطائشة, القادمة من حضيض اللامعقول, لدولة شكلت لها حكومة, من فصائل قردة غير مهذية, في عراق سقط من غصن زمانه, فاصطادته مذاهب ذوي العاهات, اخر هتاف قاله المنتفضون “نريد وطن” ثم انسحبوا الى مواقعهم بين شرايين المجتمع, ليعودوا مكتملين الى نقطة الأنفجار, في ساحات التحرير, آخر حكومة للمستقردين (الرئيس فيها كان صخلاً) “قص اذنيه القرود” احتفلت بحرق خيم الأنتفاضة, ظانين انهم قد أحرقوا القضية وانتهى الأمر, هكذا تفكر احزاب ومليشيات المستقردين, وهكذا عندما تخرج حكومة مستقردة عن مقدس الهوية, تتغير مضامينها, فيصبح في نظرها الأرهابي ومهندس الموت العراقي قاسم سليماني, والولائي ابو مهدي المهندس مجاهدين شهداء!!, هكذا مسخرة غير مسموح لها ان تحدث, الا في دولة تجمعت حكوماتها, من اطراف استقردت كياناتها, حول دسم المحاصصة للفساد والأرهاب.

2 ــ حرقوا الخيم ولا زالت الساحات تغرد بالهتاف, احترق المتبقي من شرفهم وضمائرهم وعقائدهم الملوثة, ولا زالت عيون الشهداء تحاصرهم, يستعرضون عمالتهم وخياناتهم في شوارع وساحات الجنوب والوسط, وغضب الأرض يحفر مصيرهم, بمعول اللحظة التي سيصرخها الأنفجار, يستغفلون انفسهم ان “دار السيد مامونه” والجوع يزحف في الطرقات التي تفضي الى مواخيرهم, وسيعلقهم الثأر كل من طرف عمامته, لا في الغايات ولا في حدائق الحيونات, تأكل القرود من حصة غيرها, كل يأكل ما توفر له ويكون شاكراً, مستقردي العملية السياسية في العراق, يتحاصصون حق الأخرين ونصيب المستضعفين, يغتصبون كامل السلطات والثروات, ويتمدد منقولهم وغير منقولهم الى افواه الجياع, ويفرغون في رأس من “يريد وطن” الذخيرة الحية لعقائد التسقيط الرخيص.

3 ــ القردة متجانسون في اهوائهم, موحدون في الدفاع عن وجودهم ومصادر ارزاقهم, متضامنون مع بعضهم في اطار المشتركات, مستقردي العملية السياسية, لا تجمعهم مبادي وطنية او انسانية, الأحقاد والكراهية لبعضهم والأخر تملأ قلوبهم, تفرقهم حصة الأسد من وطن اشتركوا في قتله, لا يحترمون الأرض التي يشربون من مراضعها, حتى اصوات المكونات, التي عبروا على ظهرها الى مبغى السلطة التشريعية, كسروها في اول صرخة جوع, تصدر من افواه الضحايا, لا يجمعهم هناك, سوى فسادهم وارهابهم, وملفات العمالة وخيانات السمسرة, ولا يوحدهم سوى قبضة الأختراقات التي تمسك ذيولهم, تلك هي حقيقة بيوتات مستقردي العملية السياسية, التي تترفع عن مستنقعها بيئة القردة.

4 ــ القردة لا تحرق سكينة الأخرين, ولا تفجر اماكنهم ان اختلفت معهم, صريحة في غضبها, يمكن ان تستعين بأنيابها ومخالبها, ان اضطرت للدفاع عن نفسها, وليس من تقاليدها الغدر الملثم, تترفع عن القنص والخطف ودنائة الأغتيال, فقط لأنها حريصة على سمعة وشرف الأمهات, والقردة ليسوا “اولاد القحبة دون استثاء” او الذين خذلوا الأم العراقية, واستعاروا اخرى, اكتسبت خواصها في حظن ولاية الفقيه, المنحرفون فقط وعندما تتورم اعراض المتعة بين افخاذهم, يرتكبون المحظور ثم يتهمون الشيطان, وان ارتكبت زوجة الشيطان محظورها, نيابة عن زوجاتهم, يتهمون ويرجمون بالحجارة والشتيمة, هم ابناء جرائم قتل اكباد العراق, واعز ما فيه, سيمر الأرذلون, وغداً وبحجم الوطن, سيغمر تيار الأنتفاضة ساحاتها, وتنشد الخيام هتافها “نريد وطن” وتستعيده.

09/ 01 / 2021

[email protected]

أحدث المقالات