تواجه أغلب دول المنطقة تهديدات خطيرة تحدق بها من مختلف الجوانب و تشکل خطرا واضحا و ملموسا على أمنها و إستقرارها، خصوصا وإن هناك مايمکن وصفه ببرمجة و تخطيط لتلك التهديدات التي تقوم على أساس إيجاد طوابير خامسة في هذه البلدان والتي تعمل بدورها بسياق يٶثر على السيادة و الاستقلال الوطني لهذه الدول.
الاوضاع الوخيمة في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و التهديدات المحدقة بالبحرين و الکويت و السعودية و غيرها، تلقي بظلالها بقوة على باقي الدول الاخرى في المنطقة، والمعروف و الواضح و المٶکد للجميع بإن مصدر التهديد الوحيد الذي يٶثر سلبا على الاوضاع في المنطقة هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال مشروعه السام و المشبوه الذي يخطط له منذ أکثر من 3 عقود و الذي يرمي الى إخضاع دول المنطقة لهيمنة مايمکن تشبيهه بإمبراطورية دينية.
السلام و الامن و الاستقرار في دول المنطقة و الذي تأثر سلبا منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا بعد سياسته المشبوهة القائمة على تصدير التطرف الديني ببعده الطائفي المقيت و کذلك الارهاب لدول المنطقة و تأسيس تنظيمات و أحزاب و ميليشيات مسلحة هي في الحقيقة دولة داخل دولة کما في حالة حزب الله اللبناني و الميليشيات الشيعية المتطرفة في العراق و عصابة الحوثي في اليمن، وإن هذا الدور المشبوه الذي لايزال مستمرا و ينمو و ينتشر کالسرطان في دول المنطقة ليس من السهل أبدا إجتثاثه من الجذور مع بقاء نظام إثارة الفتن و المشاکل و الازمات في إيران.
نظرة الى الاوضاع في دول المنطقة و ماقد قام و يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فيها خصوصا من حيث تأسيسه و زرعه لأکثر من حزب و کيان و مجموعة متطرفة فيها ناهيك عن زرعه لخلايا إرهابية أخرى، تجعل من الصعب القضاء على تحرکات و نشاطات هذا النظام في هذا الدول من دون التصدي و مواجهة النظام نفسه في عقر داره، وإنه وکما يقوم هذا النظام بالتدخلات السافرة و الصلفة جدا في شٶون المنطقة فإنه من المهم و الواجب الملح و الضروري رد الصاع صاعين لهذا النظام المشبوه القائم أساسا على زعزعة أمن و إستقرار الدول الاخرى و تصدير الفتن و المشاکل و الازمات إليها.
دعم تطلعات الشعب الايراني للحرية و الديمقراطية و تإييد المقاومة الايرانية التي تمثل البديل السياسي ـ الفکري القائم لهذا النظام، يمثل الطريق و الخطوة الصحيحة بإتجاه الخيار الامثل و الاصح لضمان الامن و الاستقرار في المنطقة
حيث إنه يمهد الطريق للتغيير في إيران و الذي من دونه لايمکن أبدا أن تنعم دول المنطقة بالامن و الاستقرار في المنطقة.
[email protected]