22 ديسمبر، 2024 11:21 م

الخوارج يُمَجِّدون أميرتهم الغادرة،ويسبون النساء البريئات!!.

الخوارج يُمَجِّدون أميرتهم الغادرة،ويسبون النساء البريئات!!.

الكيل بمكيالين، أو ازدواجية المعايير، تعني: إصدار حكمين متناقضين في قضية واحدة على طرفين مختلفين،أو اتخاذ موقفين متناقضين من قضية واحدة وبمعطيات واحدة بحق جهتين مختلفتين، كأن تقبل من هذه الجهة وتستقبح من تلك الجهة..، أو تحكيم المبادئ على الآخر والتملص منها على النفس أو على الصديق أو الحليف أو الشريك او على من يرتضيه صاحب منهج الكيل بمكيالين، أو النظر إلى تصرف واحد يصدر من شخصين، بنظرتين مختلفتين متباينتين كأن يقبل من هذا ويستقبح من ذاك.
وبكل بساطة فان الكيل بمكيالين هي كما قال قال الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة.. وعين السخط تبدي المساويا
وهي ظاهرة متشفية عند الكثير ومنذ القدم دولا او مجتمعات أو أفراد وقد حذر منها ونهى عنها القرآن الكريم «وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ»، لكن ومع ذلك بقيت هذه الظاهر الوخيمة سيدة الموقف الا من رحم ربي، وقد اشتدت خطورتها وقباحتها حينما غُلِّفت بلباس الدين…
لو عرضنا فكر ومواقف وسلوك أئمة الدواعش لوجدنا أنهم يتفنون في تطبيق سياسة الكيل بمكيالين والتعامل بمعايير مزدوجة مع الأفكار والمواقف والإحداث، فعلا سبيل المثال لا الحصر حينما يمر أئمة المارقة على حادثة اغتيال صَاحِبُ مِصْرَ الملك المعزّ أيبك التركماني، على يد زوجته شجرة الدُّرِّ فِي الغِيْرَةِ فإنهم يمرون عليها مرور الكرام دون أي تعليق فضلا عن الإدانة كونها قتلت ولي أمرها وخليفة المسلمين، بل إنهم ينعتوها بألقاب ويمنحوها درجات ومناصب مقدسة كالسلطانة والملكة وأميرة المؤمنين* وخليفة الله وخليفة رسوله وغيرها كما أشار إلى ذلك احد المحققين المعاصرين:[[التفتْ: لا توجد أي مشكلة عند المارقة دواعش التدليس مع شجرة الدر الخائنة الغادرة لأنَّها مِن الدولة الصلاحيَّة القدسيَّة، وصارتْ سلطانة وملكة وأميرة مؤمنين وخليفة الله وخليفة رسوله!!!]]،
فإذا كانت أميرةُ مؤمني المارقة الدواعش خائنةٌ غادرة وقاتلة لزوجها الخليفة، فكيف يأمن عوام الناس على دينهم وأرواحهم وأموالهم؟!!!، وإذا كان موقف أئمة المارقة من المجرمين القتلة الفجرة هو التستر والصمت بل التمجيد والتبجيل والشرعنة، فلماذا يمارسون القسر والإكراه والأضطهاد والقتل والإرهاب بحق النساء البريئات اللواتي يرفضن الانصياع إلى أفكارهم وسلوكهم الرجعي الهمجي البربري الذي ينتهك كرامة المرأة وأنوثتها وعفتها وحقوقها بأساليب يندي الجبين لذكرها ، فهذه أميرتهم قاتلة غادرة فاجرة فلماذا ينقمون من النساء من دون ذنب يذكر؟!!!!،
حقا لقد ابتلي الإسلام والمسلمين بل الإنسانية جمعاء بهؤلاء وغيرهم من الذين يتاجرون بالدين ويتخذونه سلما للتسلق إلى المناصب والمكاسب والمصالح الشخصية، بل يمارسون الفساد والمنكر والجريمة والإرهاب، ويتعاطون بازدواجية تجاه المواقف والأحداث والسلوكيات فما يتوافق مع مصالحهم يغضون الطرف عنه وان كان مخالف للشرع والأخلاق، وما لا يتوافق يرفضونه حتى وان كان موافقا للشرع والأخلاق وكل هذا يجري تحت مظلة الدين والدين منهم براء كما هو الحاصل اليوم.