22 ديسمبر، 2024 11:56 م

الخنوع والخضوع قديما وحديثا

الخنوع والخضوع قديما وحديثا

الذل والهوان يعصف بنا العرب ويخترقنا ويخترف نفوسنا وقلوبنا واصبحن نرضي بماقسم الاله ونحيل كل الامور انها ارادة الله ويتعاط معنا شيوخ الفقه ويمدون بطاقة الذل بدلا من القوة وان نرضي بانصياع تام الي مانتعرض اليه من اهانات من الجميع الغرب وعلي راس الرمح امريكيا ومن دول الجوار وبكل رضا وقبول والخنوع والخضوع بمعناه الواضح والصريح والقطعي يعني الذل والجبن بملئ الارادة اهي الثقافة المتوارثة بعدم الخروج علي الحاكم الظالم والرضا بحكمه وهو يهين ويحتقر الامة ويستبد ويفرض ارادته التي لاتلائم اصلا مع مبادي الاسلام وهو صيانة وكرامة وحرمة الانسان قبل الاسلام وفي حلف الفضول اجتمعت وقررت الوقوف ضد كل من يتجاوز علي يتواجد بين ظهرانيهم وهو يتعرض لسلب وهضم حقوقة مهما كانت منزلته الاجتماعية وانتمائه القبلي من اجل النسان وعندما نستعرض بعض الامثلة علي الذل وقبوله لابد ان نذكر ان الدولة المدنية بداءت بالانحدار الي الي الاسفل بعد وفاة الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم وبدات الصراعات علي الحكم ومن هو المحق فيها ومن ليس له الحق وكانت الجمل والصفين والطف من نتائج هذا الصراع السياسي المغلف بالدين ظاهريا ووسياسيا باطنيا وهو المراد منه اصلا الحكم والمصالح وحكم العشيرة والعودة الي جاهلية العصبية القبلية المتوطنة في النفوس ولم تغادرها رغم زرق حقن الدين الحنيف في السلوك العام حيث سرعان مايعود اليها وبكل قوه عندما غزا التتار ديار العرب كان الجندي التتاري يطلب من العربي ان يعطيه السيف ليقتله ويلتزم ويقتل هذه النفوس الميتة ياتري وصلت الينا عبر الجينات المتوارثة ودولة غرناطة وتفككها الي مشايخ وامارات وتقاتل فيما بينهم بعد ان كانت غرناطة منارة من المنارات في العلم والوحدة والبناء والحكم الرشيد ووصلت الي ان احد شيوخها يحتضن امه ويبكي علي ملك ضاع وتؤنبه الام انتم من ضيعتم هذا الصرح لانامت اعين الجبناء ويرتضي بالذل غير الذي فقد الرجولة والفروسية واحاط بنفسه الفسق والمجون والجواري ناسيا متناسي ان الدولة لاتبني الا بمن يحميها من رجال اشداء اقوياء علي المعتدي رحماء فيما بينهم وهذا الخنوع والخشوع حصل في نهاية الدولة العباسية والاموية حيث دخل الترف والميوعة في النفوس وغادرت السيف وانشغلت باالليلي الحمراء ودورة الكوؤس كل هذا الهوان والانهيار كان مرده الي الاستسلام للفقه الرضا بماقسم الاله والتقيف المتعمد من الشيوخ المنتفعين من الغشاوة علي العيون والابتعاد عن حكم العقل وقل الابتعاد عن الشعب صاحب القرار ومنع كلمة الحق من الخروج من خلف الاسنان ولو بقوة السيف الهزل والضعف والدول المريضة كانت نهاية سقوط المجد واعود الي لب الموضوع والي عصا اسرائيل التي تلوح بها وتضرب بها كل من اطال عنقه ويتجاوز عليهم اعتدائات مستمرة من وعد بلفور الي الان مجازر دير ياسين ليست ببعيده عنا واجتياح بيروت وضرب المخيمات وبناء المستوطنات وجرف القري والمزارع والاعتداء علي لبنان وموقف حزب الله والرد عليه بقوة والاعتدائات علي سوريا وضربها في عقر دارها ولا ننسي احتلال اراضي في حرب حزيران وتحديها المباشر باعلان القدس عاصمة ادولتهم المزعومة ونقول مزعومة وهي موجودة وتفرض وجودها وسواء ابينا ام قبلنا وستصبح امر واقع ونحن نركض ورائهم متوسلين بخضوع وخنوع خالي من الكرامة وعزة النفس بالقبول قيام دولتهم والاعتراف بها مقابل دولة لاتتجاوز مساحتها اكثر من ربع المساحة ودعوات التحرير وفلسطين القضية المركزية موضوع سحقه الزمن بقوة اسرائيل وفرض ارادتها علي العرب هذه الشعارات التي كان كان كان ثلاث مرات يتغني بها الحاكم العربي عند استلامه السلطة والشعوب العربية التي كانت تخرج في مسيرات مليونية هادرة وتهتف بالتحرير غابت واصبحت هذه الجماهير غير مبالية بما يدور ولايهمها التحرير من عدمه المشغولة بترف الدنيا والبحث عن لقمة العيش والمشغولة ايضا في مشاكلها وخاصة بعد ان اجتاحتنا التيارات الاسلامية بمفاهيم دار الهجرة والاسلام هو الحل وبعد ان تحول سلاح القاعدة وداعش والنصرة الابناء البررة لهذه الاحزاب الدينية المتسترة بلباس الدن قد وجهت اسلحتها الي ابناء جلدتها من المسلمين والعرب بدلا من ان تحوله الي العدو الاساسي والمركزياسرائيل انتهي دور الجماهير ودخلت السبات بعد تفسخ العرب الي جثث متناثرة في حارة وقصبة ومدينة بعد انطلاق الربيع العربي المصطنع في دهاليز الاستخبارات والخابرات والحكومات في الغرب وبمعاونة اقرانهم في الحكومات العربية بحجة تخليص الشعب العربي من الحكام المستبدين وبحجة مبادي حقوق الانسان غير مبالين بالذين يموتون جوعا في افريقيا والدول الفقيرة هذه الاموال التي تصرف لتحرير الشعوب حسب ادعائهم لو تحولت الي الدول الفقيرة لكان العالم كله ينعم بالخير والسلام والفقر كفر ومنبع والحاظنة الرخوة الي الارهاب ولكن لايريدون يريدون اذلال الشعوب العربية والمسلمة والانتقام منها ها نحن نري بام اعييننا عبر المنقول لنا من القنوات الفضائية علي المجازر التي ترتكب بحق اهل غزة وقتل الاطفال وتهديم المنازل اعتدائات متعمدةمع سبق الاصرار علي القتل ودول العالم تتفرج وتندد بحياء وتغازل وتبارك اسرائيل من تحت الطاولة ونبقي ندو في فلك اللغو الذي لايجدي ولاينفع مكتب وماقيل عن فلسطين من كلام واحرف يعادل مياه النيل والفرات ونهر بردي باالامس كانت تخرج الجماهير غاضبة الحناجر تهدر الموت لاسرائيل عاشت فلسطين عربية اليوم كان شيئ لم يكن بدون اهتمام مطلق وبدون ان تبص بكلمة واحدة حتي ولو من اجل المجاملة وحتي متابعة نتقاتل ونحتج علي خسارة ريال مدريد او برشلونة ومتابعة ميسي واخباره وزواج لاعب كرة مشهور اوزواج فنانة للمرة السادسة شعب ميت يحلم ويتمضغ بالافيون والحشيشة والمخدرات والقات وهو ماينشده الاعداء لنا ويتحقق حلمهم بالتبعية لهم ويتميز بحب وغرام الخضوع والخشوع والخنوع والسجود له وتقبيل ايديهم وزرعوا كذلك في النفوس الهجرة اليهم الي دار الكفر كما يقوله اهل ا العمامات وعذر المتشددين علينا وليس علي العدو المركزي انها الديمقراطية التي وصلت الي ان كثير من الفلسطينين وبتباهي ان يظهروا علي القنوات الاسرائلية وهم يتحاورون وعلي قناة أي 24 التي تبث من اسرائيل مع اقرانهم واحبائهم من اليهود والافضع من ذلك كان الحكام يتسابقون فيما بينهم بالامس علي عقد موتمر عربي او اسلامي عند اعتداء اسرائيل هذا بالامس اما اليوم صم بكم وهم لايعمهون ولا يعقلون ولايردعون بل منصاعين بذل وهوان للقبول بما يقول سيدهم في البيت الابيض ويبقي الربي والمسلم يعيشون تحت يافطة وشعار يقولون مالايفعلون واكثرهم للحق كارهون