23 ديسمبر، 2024 6:32 ص

الخنجر وسر نجاح الشعوب

الخنجر وسر نجاح الشعوب

التعليم هو الأساس في إنجاح ورقي المجتمعات، ويعد أهم ركيزة تبنى على أساسها الدول في العصر الحديث، وما نراه اليوم في سوء الإدارة في أغلب مفاصل الدولة لا يطمئن العراقيين لاسيما في هذا المجال الذي يتراجع سنة تلوى أخرى حتى وصل العراق إلى البلدان المتأخره والمتدنية في مستوى التعليم، الذي تراجع بشكل ملحوظ للطلاب في المدارس والجامعات، بل وحتى الأساتذة.
وإهمال دور الشباب والكفاءات يهدد العراق بديمومة الفشل ألا منتهي.
فبين نزوح وتدمير، وبين مرض وموت، دب اليأس،
فظهرت للمرحلة رجال، وكان من أبرزهم الخنجر، الذي طالما قدم الكثير في كل المجالات، حيث سعى مجدداً لخدمةِ أهله وإنقاذ أجيال من الضياع، كاد التهجير يحطم آمالها.
قدم الخنجر من خلال مكتبهِ التعليمي ”في المشروع العربي” التجربة العلمية الأكبر في العراق والمتمثلة في مدارس الرصافي وفي البعثات الخارجية لأكبر الدول المتقدمة علمياً، فما إن فتح المدارس وعاد الأمل إلى الطلبة النازحين فتفوقوا تفوقاً علمياً كبيرا على مستوى العراق، ومن هنا بدأت رؤيته البعيدة لتغيير وتصحيح المسار المُمنهج على مدى سنوات عديدة في الاعتماد على “التعليم” لصنع الكفاءات الشابة التي من شأنها تغيير ماقد سلف في كل مفاصل الدولة وعياً منهُ على أن “التعليم” سر نجاح الشعوب.
هذا ويلعب التعليم الدور الأساس في تطوير وتصحيح الأنظمة في البلدان المتقدمة مثل فنلندا التي كانت تعرف بالفقر ونظامها المتدني حتى بداية القرن التاسع عشر، إلى أن بدأت الانتفاضة العلمية الكبرى وأعلن عنها في 2015 أنها أكبر دولة علمياً في العالم، وأكد بار ستانباك وزير التعليم في تصريح له: “صنعنا من التعليم قادة”، علماً أن هذه الدولة تعرف الآن باقتصادها القوي واستثماراتها ألا محدودة.