خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي شخصيتان جدليتان، الخنجر إستمد جدليته التي رسمت ملاح طريقه السياسي المتميز بحسب معطيات “علم السياسة”، حتى أصبح الرقم الصعب في المعادلة السياسية العراقية، منذ أن كان سياسي يدير ملفات البيت السني العراقي بهدوء خلف الكواليس ومن ثم معارض علني لسياسات بعض الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003، حتى أصبح الآن مشاركاً فاعلاً على أرض الواقع تاركاً سياسة الكواليس ومعارضة الخارج.
أما محمد الحلبوسي الشاب الصغير عمراً وتجربة، فلم يكن في ذلك الوقت سوى ناشط مدني في فريق الدهن الحر الشعبي، وهذه حقيقة وليس مزحة بل وتتواجد اولياتها على موقع يوتيوب عندما كان الحلبوسي ضيف الإعلامية شيماء عماد على قناة البغدادية، ثم صادفه الحظ ليصبح مرشح “تكملة عدد” لإحدى القوائم الانتخابية في الانبار، عمه منذر حديد الحلبوسي المقيم في تركيا حاليا كان له كل الدور في صعود ابن أخيه الصغير محمد ريكان حديد الحلبوسي من خلال الضغط على مراكز الانتخابات في ناحية الكرمة التابعة الى مدينة الفلوجة وحصل محمد على الاصوات التي اهلته ان يكون نائباً بفضل عمه !! .
لماذا الخنجر وهاب والحلبوسي نهاب ؟!
بكل بساطة من يتفق مع الخنجر ومن يختلف معه يدركون جيداً رؤية الصورة بوضوح تام بإن خميس الخنجر لم يكن له أو لحزبه أي منصب تنفيذي منذ تأسيس الدولة العراقية الى يومنا هذا، بل حتى الاستحقاق الانتخابي الذي بموجبه تشكلت حكومة السيد عادل عبد المهدي لم يُمنح له الى غاية اللحظة بسبب الخوف الشديد من النجاح الذي سيحققه الخنجر في قطاع التربية والتعليم بحسب المراقبون، كونهُ صاحب تجربة ناجحة وفريدة من نوعها وهي مدارس الرصافي النموذجية التي انشئها على نفقته الخاصة لإحتواء عشرات الآلاف من الطلبة والطالبات النازحين الى إقليم كردستان بسبب إحتلال المحافظات السنية من قبل تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، إضافة الى تبنيه برنامج خاص منذ عام 2005 لإبتعاث طلبة العلم الى خارج العراق والذي شمل مئات الطلبة والطالبات وبمختلف الاختصاصات العلمية والانسانية لإكمال دراستهم الجامعية “بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه” في أكثر من 16 بلد حول العالم !، الآن عرفنا لماذا الخنجر وهاب !
في حين الحلبوسي النهاب نهب موازنة محافظة الأنبار من الوريد الى الوريد واستولى على عقود وزارة التجارة من الألف الى الياء، ولديه شراكات متعددة مع متنفذين في وزارة الصناعة والمعادن وعقود طباعة المناهج الدراسية وبيع الدرجات الوظيفية من خلال الاستيلاء عليها من وزارة المالية مباشرة، ويمتلك 3 عقود احتكارية مليارية وهمية من وزارة النقل، وما خفي كان أعظم.
الآن عرفتم الفرق بين الوهاب والنهاب ؟!