18 ديسمبر، 2024 5:18 م

الخلل في عملية سياسية ولدت ميتة ياسادة

الخلل في عملية سياسية ولدت ميتة ياسادة

بتاريخ 12 / 4/ 2022 نظمت جرية طريق الشعب الملتقي الحواري الثقافي حيث تم استضافة عدد من الشخصيات الذين عبروا عن ارائهم بما يحصل من تجاوز على الدستور برغم تحفظاتنا على فقراته الملغومة وفشل مجلس النواب في حلحة الاوضاع وحسم موضوع اختيار رئيس الجمهورية ليصار الى انتخاب رئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة . وقد اطلعت على ابرز ما تحدث به الحضور من خلال ( طريق الشعب ) ومع كل احترامي لجميع الاراء والطروحات الا اني لمست وربما لاحظ غيري من القراء والمطلعين انها في الغالب سلطت الضوء على ما يحصل من خرق للدستور وضبابية مفهوم الاغلبية واهمية اختيار عتاصر مستقلة للمحكمة الاتحادية وان ما يحدث نتيجة طبيعية لتراكمات الاخطاء منذ احتلال العراق الى الان واغفل الجميع التطرق قضية مهمة واساسية تتمثل بالخلل الكبير المتمثل في عملية سياسية ولدت ميتة سريرياً.. واتمنى ان يتسع صدر الجميع لرأي مواطن قبل ان يكون صحفياً اكتوى وما زال كغيره من ملايين العراقيين بنار الاحتلال وافرازاته فاقول ان تجربة السنوات العجاف منذ الاحتلال الى اليوم اضافة الى الحالة الايجابية الجديدة التي خلقتها انتفاضة تشرين علمتنا ان لامكان بعد اليوم لاحاديث عامة . فالمطلوب مواقف صريحة وشجاعة تؤشر نكامن الخطر الذي بهدد مستقبل العراق بوجود طبقة سياسية فاسدة ومفسدة اثرت على حساب جوع وحرمان المواطنين .. وان اي حديث عن معالجة لن يتعدى الاوهام ان تجاهل الاسباب الحقيقية لما يحدث في العراق وآن الاوان لمصارحة الشعب وتوعيته بعيداً عن احاديث المجاملات السياسية التي لاتليق باحزاب وشخصيات وطنية.. ان ما يسمونه الانسداد السياسي وتأ خر تشكبل الحكومة برغم مرور اكثر من سيعة اشهر على الانتخابات هو حالة طبيعية ومتوقعة من احزاب السلطة التي تتحمل وزر كل الخراب والدمار الذي حصل في العراق .. انه نتيجة عملية سياسبة محاصصاتية ودستور على علاتها لايحترم من قيل الكتل والاحزاب السياسية المتسلطة . نعم ان الحديث عن السلبيات مهم ومفيد جداً ولكن مع تأكيد انها ” اي السلبيات والمساويء ” ما كانت لتحصل لو كانت العملية السياسية صحيحة وبنيت على اسس وطنية . ان حرص الحزب الشيوعي العراقي ومن خلال ( طريق الشعب ) على تنظيم مثل هذه الملتقيات الثقافية الحوارية ضروري ومهم ومطلوب من اجل توعية المواطنين وتحفيزهم على ممارسة دورهم لمواجهة الفاسدين غير اننا نأمل تطويره وتوسيع عدد الحضور اليه من المواطنين .. ومن المهم ايضا اشراك عدد من الاحزاب والشخصيات الوطنية ممن يؤمنون باهمية التغيير مثل التيارات والحركات والشخصيات القومية ورجال دين متنورين ومن كل الاديان ، فالمرحلة تحتاج الى تظافركل الجهود وتعبئتها على طريق تغيير جذري حقيقي وصحيح .