كلنا اليوم يبحث عن جواب لسؤاله المحير الذي رافقه منذ سنوات منذ ان تسلم الفساد كل ملفات الدولة واحال المجتمع العراقي الى طفي نقيض احدهما يعتاش على نفايات الاخر فالأول وصلت به التخمة ان يرمي في مناسباته الخاصة والعامة، اطنان الطعام والاخر لا يجد من طعام الا على المزابل واصبحت هذه الحالة هي العيش اليومي
اما ازيز الرصاص ودوي الانفجارات فاصبحت هاجسا لون اسماعنا حتى صار العراقيون ينانون على اصوات الخوف وهجير الالم
اليوم وبعد ان تكشفت الصورة واصبحت الملامح الفساد واضحة وشخاص الفاسدين بينة ولم تبق قشة تستر عورة السراق والفاسدين اصبح السؤوال ملحا اكثر من أي وقت مضى وهو هاجس الجميع هو اين الحل وما هو الحل
علينا ان نلتفت الى نقطة مهمة هي ان حيتان الفساد واصحاب الكواتم، ليس من مصلحتها ان تعي الامة الجواب، وان تعرف طريق الخلاص من هذه الازمة بل يحاولون قدر الامكان الالتفاف حول ارادة الاجماهيسر وافتعال الازمات للإضطرار اليهم مرة اخرى او ان تكون العملية الجديدة ايضا مصنوعة في مصنعهم ، وهذا مالا نرتضيه نحن كشعب لقد عرفنا المؤامرات والخدع وكشفنا جل خيوطها ومراميها وعلينا ان نعرف كشعب يسعى الى الوعي الكامل، انه لابد من حل جذري وخالص ولا اشك لحظة ان الحل الجذري هو الحل الصحيح والوحيد لعلاج الازمة في العراق لكن بشروط مهمة وضرورية ، نختار اهمها
اولا : حل المشاكل الداخلية ولو بحلول وقتية ريثما تنفرج الازمة ككل، كأزمة النازحين والمهجرين التي ستشكل ثقلاً حاضراً ومستقبلاً بالنسبة للعراق هماً اجتماعياً وسياسياً.
ثانيا: إيقاف العمل بالدستور الذي ورث كل هذه التناحرات والاختلافات بحجة الاختلاف بالتفسير
ثالثا: حل البرلمان وما يتصل به من مؤسسات لانه ابتداء هو اكبر مؤسسة تنهش بالمال العام ولو بصيغ رسمية ودستورية كالرواتب والحمايات، واكثر مؤسسة تحدث التشويش والارباك في الواقع.
رابعا: اعتماد صيغ جديدة في اختيار تشكيلة سياسية جديدة هذه الصيغة تتميز بالتالي
1) ان لا يكون طرفاً في العملية السياسية السابقة .
2) ان لا يكون هناك أي ولاء لأي دولة خارجية مهما كانت قريبة او بعيدة.
3) ان لا تكون الضابطة هي المهنية والكفاءة بعيدا عن الطائفية والحزبية .
وبالتالي ستكون التشكيلة الجديدة لا تعتمد المحاصصة وإنما ستعتمد على الكفاءة والمهنية وهذا ما يحتاجه العراق اليوم ، سنضمن من خلالها الجزء الاكبر من الكفاءة والاخلاص في بناء دولة عراقية همها الوطن والشعب بعد ان اجهدتنا شدة انتمائنا لأنفسنا او لآخرين لا يعبئون بمصيرنا