23 ديسمبر، 2024 8:10 ص

بعد أن فاحت رائحة الفساد المستشري في العراق للقاصي والداني وأصبح هذا الملف أطروحة دولية تتناولها بعض الدول في وسائل إعلامها وتروج لقضية مفادها ان العراق هو في مقدمة الدول التي تعاني من تسونا مي الفساد والتي لاينفع معها أي إجراء ممكن ان يحد من هذه الظاهرة وكان الأمر أصبح مفروضا !
بينما نجد أن بعض الدول المجاورة للعراق قد تعرضت إلى ظروف أسوأ من التي مر بها العراق ,لكنها نهضت واستنهضت الهمم من جديد لنراها اليوم تتفرج وتضحك على العراق وكأنه مسرحية ساخرة كما يصوره الإعلام !
في ظل هذه الظروف نجد أن مسلسل الفضائح لحكومة رئيس الوزراء السابق “نوري المالكي” يتوالى فضحية بعد أخرى ,ولا اعتقد إن هذا المسلسل سينتهي أسوة بالمسلسلات التركية الطويلة فكلاهما يحتاج إلى عدة سنين لانجازه!
ولاشك أن فترة تولي المالكي لرئاسة الوزراء هي ثمان سنوات فلا بد أن يكون مسلسل الفضائح طويل وشيق ! لكن الفرق بين الاثنين أن الأول تمثيل والثاني حقيقي على حساب مقدرات ومصير الشعب العراقي.
عالميا وفي بعض الدول نجد أشخاص معدودين يمتلكون طائرات خاصة يتنقلون بها وذلك لعدة أسباب لعل أهمها هو خشية بعضهم من أن يتعرضوا إلى التقصير أو عدم الالتزام بموعد معين على صعيد عملهم الخاص ,ونتيجة الضغط الحاصل في المطارات العالمية وعدم إمكانية الحجز والطيران في الموعد المحدد ,فعملوا بنظريهم الغاية تبرر الوسيلة واقتنوا طائرات خاصة !
أما سيادة رئيس الوزراء السابق “نوري المالكي” نراه اليوم يخالف وجهة النظر أعلاه ,ولايمكن معرفة سبب ذلك إلى من خلاله أو من خلال “أبوعلي الشيباني” .
حيث أن مطارات العراق الجوية هي الوحيدة عالميا التي تفتقر إلى زخم في عدد رحلاتها الجوية بسبب أن هذه المطارات أهملت لعدة سنوات نتيجة الحروب البائسة التي مرت بالعراق .أضف إلى ذلك إن البنى التحتية لبعض المطارات متهالكة ولاتصلح لزخم الطائرات إن وجدت!
ثمان سنوات عجاف ترأس بها المالكي سدة رئاسة الوزراء وامتلك كافة الصلاحيات التي تخوله وأتباعه من العب بمقدرات العراق كيفما يشاءون دون حسيب أو رقيب ,حتى وصل الأمر إلى امتلاكه لطائرتين إحداهن مدنية والأخرى عسكرية بينما يعيش البلد أسوأ حالاته الاقتصادية والأمنية وهو غير مكترث لذلك البتة ,سوى التصريحات الهوجاء بعد كل مصيبة تحل بالبلد ,لذلك يجب علينا وعلى كل مواطن عراقي شريف ان يطالب بمحاكمة “نوري المالكي” وتقديمه للقضاء لما اقترفه من جرم وفساد في كافة مفاصل الدولة العراقية في فترة توليه رئاسة الوزراء وامتلاكه كافة الصلاحيات التي خولته بذلك .
وانأ متيقن أن للعراق حضوه ستطيح بكل ظالم وان طال الزمان به.