11 أبريل، 2024 6:26 ص
Search
Close this search box.

الخطف يا أمة الرحمة والعطف!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الخطف أبشع جريمة ضد الإنسانية لأنه يخفي في طياته عدوانية متوحشة , ويطلق الشرور البشرية من معاقلها , فالبشر من أفظع المخلوقات شراسة عندما يمسك بضحية , خصوصا عندما تكون بشرا مثله.
لا يوجد مخلوق أقسى من البشر على أبناء نوعه , والتأريخ يزدحم بالتفاعلات القاسية بين البشر.
وحالما تنفلت الأمور وتفقد الدولة هيبتها , والجهات الأمنية سلطتها , ويغيب دور القانون , وتصبح المجاميع المسلحة هي الآمر والناهي , فتفعل ما تشاء ولا يجرؤ أحد على مساءلتها , عندها تتحول الحياة إلى جحيم والبشر إلى أرقام لا قيمة لها ولا دور , وتبدأ الوحوش المتأسدة بإختيار فرائسها كما يحلو لها , لأنها أدمنت الإجرام والفتك والآثام.
ففي مدينة حضارية تأريخية مقدسة يتم خطف الناس بلا رحمة وبأساليب مرعبة , والفاعل مجهول دوما , والتغييب النتيجة المرجوة.
كيف يحصل هذا والمدينة تحت عيون جهات متعددة لا تسمح بدخول أو خروج أي مجهول , بل لابد من معرفة الوافدين والخارجين , وحتى إبن المدينة بحاجة لكفيل ليدخلها.
فمَن المتهم؟
ولماذا يتم خطف الأبرياء؟
أ لترويع الأهالي؟
هل أنها خطة للضغط على أبنائها لمغادرتها وبيع أملاكهم أو تركها للحالمين بإغتصابها؟
هذا السلوك يثير تساؤلات عديدة , ولابد لمنظمات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والقوى الأجنبية المتحكمة بمصير البلاد , أن تتخذ الإجراءات الرادعة , وعلى المعنيين في الدولة إحترام حقوق الإنسان , والإبتعاد عن أعمال التطهير العنصري المقيتة!!
فهل سيرعوي حملة رايات الدين وكأنهم ضد الدين؟!!
د-صادق السامرائي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب