22 ديسمبر، 2024 5:06 م

الخطف ليسَ في كلّ الكرخ .!!

الخطف ليسَ في كلّ الكرخ .!!

منذ يومينِ مضيا ولم ينقضيا .! , ولغاية هذه الدقائق , فأنّ اكثرَ خبرِ شدّ اعصابي ورفع من حالة التوترّ ” المتوتّرة اصلاً ” هو ما نشرته المواقع الإخبارية بكثافةٍ نوعيّة وكميّة , هو خبر قيام مجاميعٍ مسلّحة وبالزيّ الرسمي وبالمركبات الحكومية ” بأختطاف فتيات قاصرات < 6 حالات في اسبوعٍ واحد > في مناطق ” المنصور , الغزالية , والعامرية ” , و وِفقاً لمسؤولٍ في وزارة الداخلية فأنّ الأسباب التفصيلية لعمليات الخطف هذه تتراوح بين بيع اعضاء بشريّة من تلكنّ الفتيات الى جهاتٍ مجهولة , او بيعهنّ الى شبكات الدعارة , او مساومة عوائلهنّ بمبالغ عالية للغاية , ويكاد يغدو اغتصاب تلكم الصبايا هو القاسم المشترك والخطوة التمهيدية الأولى لتلك الأسباب .!

ودونما ريبٍ فعنوان المقالةِ اعلاه له أبعاداً تفرزُ أبعادً لإبعادِ .! وبتفكيكٍ مبسّطٍ لا يتطلّبُ أيّ تفكيك ولا حتى تشريح , فالمعاني الستراتيجية والأشدّ خطورةً لما جرى ويجري , فأنّ ثلاثة مناطقٍ سكنيةٍ مباحةٍ تبدو وكأنها تستعصي على الدولة بمختلف اجهزتها ووكالاتها الأستخبارية , وبجانب شرطتها الأتحادية والنجدة والمحلية , وجهاز مكافحة الأرهاب , وقيادة عمليات بغداد ” على الأقل .! ” . ثمَّ هل يمكن الإستنتاج والإفتراض أنّ ايّة دوريةٍ استخبارية يمكن أن تنخدع بقيام عجلاتٍ رسمية او عسكرية تختطف فتياتٍ على انها عملية اعتقال .! وإنْ لم تنخدع فهل بمقدورها أن تواجه بضعة مركبات بأفرادها المسلحين .! , وايضا الا توجد كاميرات مراقبة ” وتحت المراقبة المكثفة ” للمتابعة الفوريّة لمثل هذه العمليات .!

ومنْ زاويةٍ من الزوايا المتعددة والمتباينة , فتلك الجماعات الأجرامية والتي إحداها تسمى بعصابة ” ابو موس ! وفقاً لضابطٍ رفيع في الداخلية طلب عدم ذكر أسمه ” حيث تقوم بإحداث جروحٍ في اجساد الفتيات المخطوفات لإرغامهنّ على الخوف والأستسلام لما هو اكبر من تلك الجراح .! , وهنا يجدر القول أنّ لابدّ للعصاباتِ تلك أن تكون لها مقرّاتٍ خاصة وبكوادرٍ طبيّة – اجراميةٍ متخصصة لإستئصال وتقطيع بعض الأعضاء البشرية المخصصة للبيع لعصاباتٍ اخرى في تخصصٍّ آخر , ومن ثُمّ تهريبها بطرائقٍ شديدة الخصوصية لتخترق المطارات والمنافذ الحدودية ” وربما البريّة والبحرية ” وبكلّ تقديرٍ واحترام , وبثمنٍ او بدون ثمنٍ ايضاً .!

علائم الدهشة والأستفهام لدى الرأي العام التي غدت تتفجّر في آنٍ واحد تبتدئ بأبسط الأسئلة التقليدية : < هل تستعصي بضعة اوكار دعارة على دولةٍ بقواتها المسلحة وميليشياتها لمعرفة مكان او مواقع تلك الأوكار .! > , ثمّ اين البقايا المتبقية لجثث الفتيات المقطّعة الأوصال ! والتي لم تعثر عليها الشرطة النهرية لغاية الآن , واين تجري العمليات الجراحية لبتر وتقطيع بعض الأجزاء البشرية ” كالكلى او الرئتين ” او سواها .! , فمن المحال افتراض مستوصفات او مستشفيات لهذا الغرض .! وهل يمكن افتراض حدوث ذلك داخل مناطقٍ واحياءٍ سكنية .! فأذا كانت في امكنةٍ نائية فمن السهولةِ كشفها من قبل الأجهزة الأمنيّة .

الخلاصة المستخلصة من هذا الحديث الدامي او الدموي , فأنّ الدولة التي ليس بمقدورها تأمين الحماية والأمن في 3 مناطقٍ سكنيّةٍ داخل العاصمة , وايقاف جرائمٍ تكرّر من هذا الصنف الذي تشترك فيه كلّ عناصر البشاعة والإبتذال , فهكذا دولة عجزى لامُحال للدفاع عن حدودها المخترقة من كلّ زاوية , ولا تقتصر العبارة هذه على القواعد العسكرية التركية في شمال العراق , فأنشاء قواعد ثابتة هو ليس كهجومٍ عسكري تركي على جبل سنجار او جبل قنديل فَ ” PKK ” في كلا الجبلين يجري قصفها بالطيران فقط .!