23 ديسمبر، 2024 11:07 ص

عدم وضوح الدور الذي ينبغي ان تقوم به الدول المشاركة في التحالف الدولي يولد قلقاً ويجعل الامر اكثر تشويشاً حيث تقود الولايات المتحدة الامريكية اربعين دولة غربية وعربية لقتال قوى الشر والارهاب العالمي كما تصرح به فهل ان الدولة اللااسلامية والتنظمات الاخرى التابعة لها وبكل المسميات من القوة التي تحتاج الى مثل هذا الحشد الدولي لمواجهتها .التحالف يمتلك من الامكانيات التي يصعب الوقوف ضدها .ان الحرب الاساسية لن تكون مع هؤلاء ابداً . انما واشنطن وحلفائها لهم اهداف اوسع في ايقاد شعلة الحرب الجارية رحاها في الشرق الاوسط وابعد من ذلك رغم خطورته والتهديدات التي  تشكله تفرعات القاعدة والتي تشمل الجبهة الااسلامية والدولة الااسلامية والنصرة والجيش الحر والخراساني وحزم وغيرها من القوى والحركات الارهابية المنظوية في هذه الحرب الشعواء ضد الشعوب . واشنطن والتحالف غير جادين في القضاء على الارهاب حيث تمثل الجزء المهم من اطماعها والمنفذة لرغباتها وهو ايجاد دولة الخلافة الاسلامية ( حسب رغبة تركية اردوغان ) وعدم وقوفها عند الحرب في العراق وسوريا انما يتعدى ذلك بأقامة دولة الخلافة في عدد من الدول وهو المشروع الاساسي الاول والتصدي للدول المعروفة بمحور الدفاع عن المقاومة ثانياً ولحماية استراتيجية بقاء الكيان الصهيوني وهي الشوكة في خاصرة الامة ويُذبح بسكينها المسلمين… هذه الحروب ستدفع ثمنها الشعوب المظلومة من تلك البلدان المشاركة وتكون ثمارها لصالح دول الشر ونتائجها سوف تكون وخيمة وغالية الاثمان و دول الخليج هي المستهدفة الاساسية فيها..وحتما ولا غبار عليه وفق الحسابات ستدفع الاجيال القادمة فاتورتها ولتنحني الى قعر الذل والعوز .ان على هذه الدول الصغيرة النظر بشكل سليم وتفحص جاد لهذه المخططات المرعبة المدعومة والممولة من خيرات اجيالهم القادمة وستكون حارقة تلهم كياناتهم فتنة كالنار لاتبقي ولاتذر . وان الخطر ليس داعش فقط ولكن الاعظم ذهاب دينهم وفساد اخلاقهم وتغير مفاهيم مجتمعاتهم وهو الخطر الادهى والامر عند ذلك يطبق عليها المثل القائل (وعلى نفسها جنت براقش ) .

.ان الطامة التي اوقعتها واشنطن في المنطقة سوف تبقى ممتدة اذا بقيت هذه الدول تعيش في غفلتها وتبقى تعاني الظلم جهراً ومن اتون الى اتون . لان الحديث الذي يدورفي جميع المحافل وبمختلف الاشكال عن دور الولايات المتحدة الامريكية والتحالف تحت خيمتها وتصريحات  المسؤولين في البيت الابيض والمحللين السياسيين والعسكريين الدوليين تُظهر على الارض ان المعركة تشوبها ابهامات وشكوك وتردد وارتباك في الحال والقادم وسوف لن تقف شعاراتها عند حدود الدولة السورية فقط لانها حرب افتراضية هناك وهي بداية الشعلة الموقودة لاسامح الله . من اهداف هذه الحرب الكونية اعادة صياغة تشكيل المنطقة وتقسيم النفوذ والغنائم على اساس عرقي وطائفي وقومي كما تؤكد المؤشرات وهي اسهل الطرق للسيطرة على حكوماتها وشعوبها بعد ان تستفيد من هذه الحرب في تهديم البنى التحتية والاساسية  . للعلم لقد استفادة قوات التحالف من الحرب التكتكية القديمة التي تم تطبيقها خلال الحرب العالمية الثانية ضد المدن الالمانية من اجل تدمير ومسح المدن بعد تحديد مواقعها مسبقاً وسميت في ذلك الوقت (كريت يومنيك ).الجرائم التي تقوم بها القوات الغازية متنوعة اعترفت بالبعض منها وتمثل جرائم بشعة ووحشية وتبررها بالخطاء وليس بالعمد لاتبرئ ذمة مقترفي تلك الاعمال لقد اجرمت هذه القوات في مناطق عديدة في ضرب المدنيين والحشود الشعبية بوابل من الصواريخ والقنابل عن طريق الطائرات المشاركة لايقاف زحفها في المعارك الدائرة رحاها ضد التكفيريين واستشهد العديد منهم وقد اغاض ذلك التصرف في امتناع القوات الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي من مشاركتها في الانتصارات و الفتوحات الاخيرة في مواقع القتال مثل ناحية جرف النصر ( التي غدت نقطة القوة الدفعية والتحول بأتجاه المناطق التي تسيطر عليها ( داعش ) و اسقاط ورقة قوة طيران التحالف لحماية بغداد) والتقدم باتجاه عامرية الفلوجة وبيجي كي لاتكون  هدفاً لنيرانها وفعلاً ان العناصرالمجرمة بدأت تهرب امام ضربات القوات المسلحة كل الجرذان خائبة منكسرة ووصل عدد من قادتهم  هاربين الى داخل الاراضي السورية واحتمال تغير في قياداتها واقعة لامحال بعد الهزائم التي منيت بها والصراعات بين مختلف  فصائلها لتقسيم الغنائم التي حصلت عليها من جراء غزواتها وهي تعاني الضعف والهوان والانكسارمن شدة الضربات المتتالية التي لحقت بها و مع الرفض المتزايد من الاخوة العشائرالسنية الكريمة التي باتت رافضة لوجود “داعش” بين صفوفها بعد المذابح الجسيمة التي ارتكبتها بحقهم واهمها تدمير مراقد الانبياء وقتل ابنائهم وسبي الحريم بشكل انتقامي واخرها قتل اكثر 350 شخص من الشباب والاطفال والشيوخ والنساء لعدم مبايعتهم للبغدادي وصمودهم الوطني الشجاع  بطريقتهم البشعة بعد الانكسارات المتلاحقة التي منيت بها في الجبهات المختلفة ومن قبل القوات المشتركة الباسلة . اذن الشك والريبة لامحل لها في العراب بعد  لان الاستراتيجية الغربية بقيادة واشنطن والنتائج الاولية توحي بذلك وتزيل الابهامات نوعاً ما وتدفع الى اليقين في اتهام هذا التحالف بأنه وراء ظهور داعش وديمومته والداعم له وهي الوسيلة الامثل لكي تكون الشماعة التي تعلق امالها ويمكن الاتكاء عليه وبالتالي التجاهل في مواجهته والحلف بأستطاعته تدمير الية الارهاب مهما كانت مسميتها ولها القدرة الكافية لو ارادت ذلك  ولكن حريصة على ابقاء الصورة الابتزازية للغرب والاستكبار وبالأنفع لها وهو بقاء المنطقة تعيش بهذه الازمات المتواصلة والحروب مما تُلغم امن دولها وتستنزف قدراتها وامكاناتها وتشل اقتصادياتها التي تعتمد عليها مثل النفط والغاز والموارد الطبيعية الاخرى فتحقق الاهداف التي ترغب دول التحالف وتسعى اليها كي تكون ضعيفة وتحت رحمة المخططات الاستكبارية وفاقدة الارادة والقدرة والثقة بالنفس والاعتماد على الالة الغربية لتحقيق اولوياتها …