على الرغم من إكتمال كافة الجوانب والأعتبارات الدستورية والقانونية لتسنّم السيد حيدر العبادي لموقع رئيس الوزراء في الدولة العراقية , فضلاً عن حصوله على تأييد الكتل والأحزاب السياسية المختلفة والمشتركة في العملية السياسية , بالأضافة الى التأييد الدولي
لذلك وخصوصا من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومعها عدد من الدول الأقليمية ” بأستثناء ايران ” , لكنه يبدو انّ المسألة لم تنته بعد , فالخطر الساخن في العراق خلال الساعات والأيام المقبلة يكمن فيما اذا رفض السيد نوري المالكي تسليم مقرّه ومكتبه وبقي متحكّما بمنصب القائد العام للقوات المسلحة وخصوصا قيادة عمليات بغداد , بل والأكثر والأشد من ذلك هو تحكّمه بقيادة الأجهزة الأمنية والمخابراتية وجهاز مكافحة الأرهاب المرتبطه به شخصيا , بجانب وحدات عسكرية خاصة تمّ تشكيلها مؤخرا وترتبط بالسيد المالكي شخصياً . فماذا سيحدث لو رفضَتْ القيادات العسكرية غير التابعة لوزارة الدفاع إخلاء المنطقة الخضراء وإنهاء دورها ذاتيا في حماية نظام نوري المالكي .! هل ستكون هنالك حكومتين في بغداد احداها برئاسة المالكي والأخرى دستورية برئاسة العبادي خاليةً من اية صلاحيات .! هل ستحدث مواجهة عسكرية ما .!؟ وهل من احتمال ان يقوم المالكي بحركةٍ عسكريةٍ ما يقلب بها الطاولة على رأس الجميع .! وهل ايضا من احتمال آخرٍ لتتدخل القوة الأمنية والعسكرية للسفارة الأمريكية لحسم الوضع عسكرياً وحل الوحدات القتالية التابعة للمالكي .!؟ , كلّ ذلك يقع تحت طائلة الأحتمالات والأفتراضات الممكنة التي قد نشهدها في الأيام القليلة جدا المقبلة ..!!!