23 ديسمبر، 2024 1:12 ص

الخطاب المخادع لايصنع أبطال . رياض سندي أنموذجاً

الخطاب المخادع لايصنع أبطال . رياض سندي أنموذجاً

يبدو ان الزمن الأغبر قد جعل من العراقيين حقل تجارب . يخرجون من تجربة بائسة ليقعوا بأتعس منها وهنا أتذكر بعض مما جاد به الشاعر فاروق محمد حين قال .

أفنيتّ عمركَ لم تقم من وجعةٍ ألا وطحتّ بأخرى سر مهر وأنكس..

أكثر من خمسة عشر عام والعراق يئن من وطئة حكم جائر جاء متسلقاً ومخادعاً على أنه سينقذ العراق وشعبه من حكم دكتاتوري وأذا بالحكم الجديد عبارة عن حكم عصابات تنهب وتشعل الأزمات لتقتل أكثر عدد من العراقيين بعد أن أشعلت فيهم النزاعات الطائفية والعرقية .

الحكم الجديد للعراق جاء ومعه الموت بالجملة وبأشكال متعدد ة .

موت في حروب مجانية داخلية . موت في أزمات طائفية نتنة . موت نتيجة لشح الأدوية والمشافي . موت نتيجة للفقر والجوع والفاقة . موت كنتاج طبيعي لظغوطات نفسية ناتجة عن فقدان الأمل بالمستقبل للعراقيين وخاصة شريحة الشباب منهم بعد أن أصبح ملجأهم الأخير هو الشارع لتفترسه المخدرات والسلوكيات الدخيلة على المجتمع العراقي والتي انتشرت لتضرب المجتمع وتؤدي الى انحلاله .

كل الذي جرى ويجري في العراق ناتج عن فعل مجموعة من العملاء والخونة لا هَّمَ لهم سوى سرقة ثروات البلاد وبيع ممتلكاته حتى اذا وصلنا الى يومنا هذا نجد أن العراق خسر أكثر من 1500 مليار دولار ذهبت لحسابات هؤلاء وعبيدهم ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس ونجد أيضاً أن العراق قد تحول الى بلد مديون حين أغرقه الحكام بالديون ناهيكم عن بيع السيادة الوطنية بجوها وبحرها وأرضها وأيقاف كل شيء يسمح ببناء البلاد .

أنهارت الزراعة والصناعة والتجارة وأصبح العراق بفعل شرذمة قذرة تابع لأيران بالمطلق لاقرار ولا تشكيل لحكومة أو وزارة ألا بموافقتها .

ورغم كل المآسي التي تمر بالبلاد خرجت من رحم المعانات العراقية اصوات وطنية شريفة ترفض مايجري من هدم منظم للبلاد ونذكر هنا أن ايران عندما ارادة اعادة انتشارها في حقول الفكة خرجت تظاهرات عارمة في جنوب العراق قبل شماله وغربه رافضة لتلك السياسة التوسعية .

ولا ننسى حراكنا الوطني الكبير الذي أنطلق عام 2011 للمطالبة بأصلاح الأوضاع وتحرير العراق من سطوة الدول الأقليمية بشكل عام وأيران بشكل خاص . وبرغم من أن حزب الدعوة وأمينه العام المالكي قد سخر كل شيء لقمع حراكنا هذا حيث كلف المدعو كمال الساعدي القيادي في حزب الدعوة للأشراف على قمعنا وهو يتخذ من بناية المطعة التركي المقابل لساحة التحرير وسط بغداد مقراً له لكن حراكنا تواصل حتى يومنا هذا رغم الأحباطات لكننا سجلنا نصراً مهماً على من خان العراق ونهب ثرواته حين شكلنا مجموعة المقاطعة للأنتخابات العراقية التي تعد عملية هزلية تهدف الى ابقاء ذات الأحزاب التي خربت وباعت للعراق لأيران وغيرها .

نجحت مقاطعتنا للأنتخابات بشكل كبير هز أركان تلك الأحزاب . ومن كان ينتقد المقاطعين قبل الأنتخابات أصبح اليوم يمدح بهم ويتودد اليهم ويهتف بينهم على انه مناصراً لخطابهم وعلى هذا تشكلت مجاميع مناصرة للمقاطعة تطالب بأستمرار رفض العملية السياسية وفي تلك المجاميع من هو وطني شريف وغيور وفيها من هو متسلق مدعي انه مع انقاذ العراق وعندما تدقق في سيرته الذاتية خلال السنوات ال15 الماضية تجده شريكاً في تدمير العراق ومطبلاً لحكومات أوصلت العراق الى عصور ماقبل الصناعة .

بالصدفة ودون أن اعرف أضافني أحد الأصدقاء الى مجموعة أطلق عليها تسمية (مجموعة مقاطعون للأنتخابات في العراق ) ولأنني منشغل في أدارة صفحتي ومقالاتي عن أحوال العراق لم أشارك في متابعة المجموعة ألا بعد وقت طويل .

دخلت لأول مرة فوجدت خطابات رنانة تقول بضرورة أنقاذ العراق من واقعه المزري وأن نواصل الحراك المدني لرفض المحاصصة والطائفية السياسية .. لا أحد لديه شعور حقيقي وطني ويرفض هذا الخطاب . وتفاعلت معه وتفاعل معي الجميع من المشاركين في المجموعة وانا اشكر لهم حسهم الوطني مع أن الكثير منهم معجب بتقليد نظريات صناعة الرموز الكارتونية فتجده يدافع عن شخص الى حد تسقيط المقابل اذا ماحاول ان يكشف حقيقة ما عنه وهنا نشرت عبارة قلت فيها ( قريباً المقاطعون يشكلون الجبهة الوطنية للمعارضة الشعبية ) ولا أعتقد أن في منشوري هذا مثلبة أو تجاوز على أحد لكن شخصاً يدعى ( رياض سندي ) على هذا المنشور مدعياً انه شيء شخصي ويجب ان يكون نشره خارج المجموعة . أستفزني هذا التعليق لأنني لم أنشر شيء شخصي . ولأنني لا أعرف الرجل ذهبت الى صفحته على الفيسبوك فوجدته جالس في قاعة مؤتمرات كأنها تابعة للأمم المتحدة وأمامه دالة تعريفية كتب عليها العراق بالغة الأنكليزية

فعرفت ان الرجل يعمل في السلك الدبلوماسي ! أذا كان معارضاً ومقاطعاً لماذا لم نسمع به اعلامياً وهو الذي يملك من الحرية الكثير كونه يعيش في الخارج ؟ فذهبت الى العم كوكل لأبحث عن الرجل أكثر فوجدت الفضيحة وفي اكثر من مقال على انه ترك العمل واعتبر مستقيلاً بعد ان احيل الى القضاء بسبب تزوير شهادة الدكتوراه التي يدعي حصوله عليها .. وهنا سألت نفسي هل من الممكن أن أقبل بان أكون ضمن مجموعة يقودها مزور لشهادته ؟ فقررت الأنسحاب بعد أن تشاروت مع عدد من أعضاء المجموعة الطيبين . لكن المحادثات الخاصة اصبحت عامة على المجموعة وأخذ البعض يتجاوز حدوده لأنني كشفت حقيقة رجل كانت خطبه الرنانة المخادعة قد صنعت منه رجل مرحلة وأذا بحقيقته تظهر وهي انه جزء من نظام خرب العراق وهو أحد رجال الدبلوماسية التي لم تحقق للعراق شيء وعندما طرد من عمله أصبح معارضاً . لهذا المدعي أقول أن خطاب الخديعة والمخادعة لايمكن أن يصنع الأبطال . وبرغم من أنك حاولت الدفاع عن نفسك لكنك لم تقدم دليل على انك حاصل على الدكتوراه وأعلم ان عراقيوا الداخل هم من انتفظ وهم من قاطع الأنتخابات وللأسف أن انتخابات الخارج شهدت اقبالاً واسعة مع وجود وطنيين احرار في الخارج دعمونا وشجعونا لكنهم لم يخوضوا بخطابات مخادعة …. لكل العراقيين النجباء نقول ان العراق لأبناءه الذين تحملوا أعباء لايتحملها أحد وأن الكثير ممن يدعون الجهان أنكشفت أوراقهم ولكل من عمل مع الطغمة الفاسدة نقول ليس لك الحق في ان تدعي أي عمل وطني …العراق للعراقيين فقط وليس لمن صفق لتدميره … وللحديث بقية .