23 ديسمبر، 2024 1:54 ص

الخطاب الاخير (3 من ؟؟) رمضان الجياع المبارك

الخطاب الاخير (3 من ؟؟) رمضان الجياع المبارك

الانسان المدني العلماني يؤمن بالله وكتبه ورسله ..بها كلها على حد سواء.. يهوديا كان أم مسيحيا او مسلما.. وهو لا يتشدد بفضل نبيه وكتابه على باقي الانبياء والكتب .. فخاتم النبيين ليس افضل من أول النبيين ، ولا فرق لديه بين من معجزته كتاب الله او انه كليم الله أو غير ذلك من المعجزات الإلهية غير البشرية ، اما المتدين بدين فمن الخرافة ان نقول انه يساوي بين الاديان ، ومن القفز على الواقع ان نقول انه لا يرى تحريفا بالكتب الاخرى

الاهم من كل ذلك هو ان المدني يريد ان يبني دولة والدولة هي الحامية للجميع لأنها دولة المواطنة التي اوجدتها الضرورة التاريخية كأعلى تنظيم انساني ارتقى بالدول المتحضرة نحو العدل والسلام والرفاه والتطور العلمي والتقني بعد ان اخرجت كنيسة العصور الوسطى وفاتيكانها من خانة السياسة والدولة بشكل عام وبقت الدول التي يحكمها الدين السياسي متخلفة كما نرى وبوضوح شديد

التفاصيل يسكن بها الشيطان ومنها ان المسيحي يصوم فترة كذا ويمتنع عن اللحم وغيره ، والمسلم يصوم شهرا واحدا (وبدأ منذ فترة يؤمن بالأيام البيض وبعدها الاثنين والخميس وقد تدخل الجمعة والسبت ) من الفجر حتى الغروب او حتى ظهور النجم .. أهذا هو المهم؟؟ ام المهم ان نأخذ جوهر الصيام ولماذا جعله الله شرعة للمؤمنين؟؟ الجوهر هو ما بنيت عليه الاديان (( ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما فكأنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )) و ((ليس منا من بات شعبان وجاره جائع )) و (( اذا كان لديك حذائين فأعط احدهما)) .. انها الرحمة التي اراد الله (الرحمن الرحيم) ان يجسدها في اديانه وهي ان يشعر الصائم بالجوع ليعرف مدى ما يعانيه الجياع من آلام ومعاناة لا يحسها هو ويعرف معنى الصيام الابدي القسري الظالم للجياع.. وآثاره على ثقتهم بالإنسانية وبالدولة وبالوطن وبالحكام وبالسلطة خصوصا اذا كانت سلطة احزاب دينية اقرت هي نفسها قبل القاصي والداني بفسادها

انها القصة نفسها ايتها الاخوات ايها الاخوة ولن اغادرها حتى تعود الى الدستور والقانون والأمر الرسمي الجماعي لهيئة المساءلة والعدالة الساري المفعول والاسيرة كلها لماضوية امر فردي غير قانوني

لا ادري هنا ولا يزكي الانفس الا الله هل ان الله سيتقبل صيام من صام ويصوم وهو لا يحض على طعام المسكين ولا يطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا بل يقطع ارزاق هؤلاء كلهم بدم بارد (( ويمنعون الماعون))

الكل سكت من اول رجل بالدولة الى آخر رجل الا اربعة في كل هذه الخلطة العطارية كما اسماها السيد مقتدى الصدر امس ، ولا بد من مقال قادم او مقالين اوضح بها باختصار شديد حجم الجريمة وهولها دينيا وانسانيا ودستوريا وقانونيا ودور كل من قام بها او شارك بها او كان ساكتا عن الحق والرجال الذين وقفوا ضد هذا التيار الجارف للأسف دون وعي والقليل منهم بوعي ..

ولا بد من القول ان بساطة الحل هي مذهلة وستعرفونها، وقد عرفها مؤخرا حتى الأخ باسم البديري رئيس الهيئة الحالي الذي قلت عنه وأكرر اني رأيت وأرى الخير يلوح بين عينيه وبعض اعضائها وأنا متأكد ان شاء الله ان هذه الجريمة لن ترحل الى الدورة القادمة ، وأن رحلت فسيكون ذلك ترحيلا للعار ولكل مقام مقال وأنا لا املك غير قلمي وأيماني بالله مما يقيني سلبية الخوف من احد غيره .ويرزقني دعاء المظلومين ، وأسلحتي الدستور والقانون خصوصا وأني لم اتعامل مع المسدس حيازة او حملا حيال حياتي

وللحديث بقية