18 ديسمبر، 2024 11:18 م

يعتقد الاغلب من أبناء التيار اننا اذا قلنا ان انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان كان خطأ جسيما ان هذا الكلام فيه تجاوز على سماحة السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) وحقيقة لا اعرف من اين جاؤوا بهذه النتيجة او الربط في الموضوع حيث انني اعتقد جازما ان الموضوع ليس فيه أي إساءة او جرأة على سماحته والا لما تعرضت لذلك ابدا واما المهم فهو كيف الخروج من هذا المأزق وللإجابة على هذا التساؤل اعتقد انه هناك طريقين وهما:
الأول.. وهو غير عقلائي ومعناه ان التيار يقف بالضد من تشكيل الحكومة وتبقى الأمور على هذه الفوضى بين الشد والجذب لنهاية الدورة البرلمانية او قريبا منها وعند ذلك تكون هناك انتخابات وينتهي الموضوع.
الثاني.. ان يسمح التيار بتشكيل الحكومة وهذا له طريقان الأول ان تبقى هذه الحكومة وتعمل على الاعداد لإجراء الانتخابات المبكرة وهذا الامر سيؤدي الى رفض الأطراف السياسية وإدخال البلد في فوضى اكثر مما هي عليه الان واما الثاني فهو السماح للاطار بتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات سواء بمرشحهم السوداني او غيره وبغض النظر عن اشتراك التيار بهذه الحكومة ام لا وتعمل تلك الحكومة على الاعداد لانتخابات مبكرة وينتهي الموضوع.
وحسب فهمي انه لا طريق اخر غير هذه الطرق لإنهاء الفوضى والتي يقينا ستزداد يوما بعد يوم وستكون فرصة وذريعة للمتصيدين بالماء العكر لتخريب ما يمكن تخريبه وارباك الوضع العام للشعب العراقي المسكين.