7 أبريل، 2024 11:52 م
Search
Close this search box.

الخدمات الصحية لن تتطور!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الخدمات الصحية في مجتمعاتنا لن تتطور , لأن المسؤولين لا يحتاجونها , ولا يهمهم أمرها , فعلاجاتهم وفحوصاتهم تتم على حسابنا في الدول المتقدمة.
وتوجد في هذه الدول مستشفيات ومؤسسات صحية قائمة لخدمتهم وتعتمد بتمويلها عليهم , وفيها مترجمون يرافقونهم ويديمون التواصل معهم.

ولكي تتقدم الخدمات الصحية على دولنا أن تمنع معالجة المسؤولين في الخارج , وتحسب ذلك جريمة يحاسب عليها القانون , فلا توجد دولة في العالم يتم معالجة المسؤولين فيها خارج بلادهم إلا الدول العربية.

وهذا السبب المغفول هو الذي أسهم في إهمال المستشفيات والخدمات الصحية , ولكي تتطور وتتقدم علينا أن نعمل على منعهم من العلاج خارج البلاد.

فهل وجدتم مسؤولا أجنبيا يُعالج خارج بلاده؟!

الناس في مجتمعاتنا تطالب حكومات لا تؤمن بوطن ولا بمواطنة , وما تجدُّ وتجتهد فيه أنها تخلق المشاكل لكي يتلهى بها المواطنون , وهي منهمكة بنهب الثروات وتحويلها إلى خارج البلاد , وتمضي في نهبها حتى تنفجر وتموت من تخمة السرقات.

وبعد تجارب العقود المريرة على المواطنين أن يتمكنوا من السيطرة على مقدرات البلاد , ويتحولوا من مناهج المطالبة إلى آليات ومهارات المصاوبة , أي تصويب السلوكيات الخاطئة , فالمطالبة بتحسين الخدمات الصحية لن تقدم شيئا إيجابيا , والمسؤولون يعالجون في الخارج , لكنها ستتحسن عندما يكون من اللازم عليهم العلاج في داخل المؤسسات الصحية الوطنية , لأن الأمر سيهمهم , وتلك حقيقة مأساوية تكشف عن مدى الأنانية والنرجسية البالونية الفاعلة في الكراسي.

ومن الواجب الإنساني للدول المتقدمة أن ترفض معالجة المسؤولين الذين يهملون الخدمات الصحية في بلدانهم , بدلا من تسهيل أمور تواجدهم في مستشفياتها , لكي تتكسب من أموالهم المنهوبة من الشعب.

فالدول الأجنبية تساهم في تعطيل الخدمات الصحية في بلداننا , لما توفره للمسؤولين فيها من رعاية صحية باهضة , والقصص كثيرة ومتنوعة ويندى لها الجبين , فكم من مسؤول جاء للعلاج من أمراض بسيطة , وأغدق واسرف ونثر الأموال بعد تشافيه أو خروجه من عملية ما سالما.

فعلينا أن نقود حملة جادة لمنع المسؤولين من العلاج خارج الوطن , وعلى الهيئات الدولية أن تشارك في ذلك , لأن تطور الخدمات الصحية ما تحقق بسبب هذا السلوك المناهض لأبسط القيم والحقوق الإنسانية.
فلماذا أصخاب الكراسي فوق الشعب؟
ولماذا لا يعالَجون في نفس المستشفيات التي يُعالج فيها أبناء الشعب؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب