1ــ مصطفى الكاظمي, تشاطر واستطاع ان يخترق الحذر, فأسقط في خدعة الأنتخابات المبكرة, انصاف الساقطين, ثورة تشرين تخلع جلدها البائد دائماً, فتظهر في ساحاتها وشوارعها, في منتهى الأناقة والصفاء وقوة الأرادة, وكمن خسروا معها شرفهم وضمائرهم واستحالوا الى مستنقع لرذائل الطائفية والفساد, يجرب الكاظمي نهاية من سبقوه, فجعل من مقتدى الصدر كفه اليمنى, لضرب الأنتفاضة الشبابية في عقر ساحاتها, فأثبت وللمرة الألف, انه واحد من نسيجهم, كان عليه ان يدرك, ان ثوار الأول من تشرين, يقرأون الآن “الممحي” من خدعة الأنتخابات المبكرة واللجان التحقيقية, وتغيير ادوار قادة الأجهزة الأمنية, ويقرأون حتى غير المكتوب, على صفحات النوايا السوداء, وهاهي النهاية الصفراء, في تجنيد ثعابين مقتدى الصدر, كي يشرب معهم حصتة من دماء العراقيين, ومن يدخل مكتبه الآن, عليه ان يغادر ساحات الثوار اولاً.
2 ــ الأنتخابات المبكرة, آخر خدعة في مشاجب الأحتيال, توظفها ايران لقطع النفس الأخير لثورة الجيل الجديد, الكاظمي تسرع في استهلاك اوراقه, وفي رقم قياسي تعرى عن كامل مصداقيته, وتعرت معه شلل المتطفلين حول دسم مكتبه, ويكبر السؤال في عيون الضحايا, هل من جدوى في تأجيل المطاليب الوطنية للثورة الشبابية, وفي مقدمتها تغيير المؤسسات الفاسدة, لكامل العملية السياسية؟؟ او ان يجرب الثوار حظهم, خلف سراب التصريحات, التي تعرت تماماً؟؟ وهل من ضرورة ان تعود الثورة, الى صفر الدم الذي تجاوزته ارواح ودماء الشهداء والجرحى, وثبتت قلاعها وخيامها ومتاريس وعيها, في ساحات التحرير, من اجل الدخول في عملية سياسية لا تؤتمن, او ان تصبح دماء شهداء وجرحى الأنتفاضة, لافتة انتخابية يرفعها كاذب, استورث احط تجارب الأحتيال, للثمانية عشر عاماً الأخيرة, من حكم محتالي البيت الشيعي؟؟, لقد انجزت سلمية الأنتفاضة التشرينية مهامها, وآن لها أن تدافع عن نفسها, فدماء الشهداء والجرحى, ليس مختبراً للملثمين.
3 ــ ان عملية مغادرة الثورة لساحاتها وخيمها وموروثات شهدائها عثرة, قد تضع الثوار في اشكالية موجعة, هنا لا نريد ولا يحق لنا, ان نتحدث بأسم الثوار, انهم اصحاب المواجهة والقرار, والأكثر حرصاً على حفظ الأمانة, التي تركها الشهداء والجرحى والمغيبين في اعناقهم, فقط نملك الحق في ان نقول ما نراه مفيداً, ونترك القرار لهم, ما نريد قوله فقط, ان لا يغادروا مواقعهم الفكرية والسياسية, واساليب حراكهم الوطني, الذي اصبح قاعدة وانطلاقة لوعي مجتمعي, يتسع الآن لكامل جغرافية العراق, يهتف بحنجرة الأرض”نريد وطن”, يشرق من ساحات التحرير, لا من مكاتب مفخخات الأحتيال للبيت الشيعي, سيء السيرة والسمعة والسلوك, ومثلما جندت ايران مقتدى الصدر, التوأم الأخلاق والتربوي والعقائدي, لأبو عمر البغدادي, ستجند من تريد, في انجاز مهماتها القذرة في العراق.
4 ــ غداً سيكتمل النصاب, في انضمام الأنتفاضة الشبابية في المحافظات الشمالية, الى اشقاء لهم في محافظات الجنوب والوسط, وبعد ان يلتحق بهم اشقاء لهم في المحافظات الغربية, سيتسع الغضب الجميل, ويكتمل النصاب للأعتصام المدني المبكر, هنا على الثوار ان لا يفكروا, بغير التغيير الجذري, للنظام الطائفي العرقي القائم على الفساد والأرهاب المليشياتي, انطلاقاً من الساحات والشوارع والأزقة, ومن تمرد الدماء الساخنة في شرايين الوعي المجتمعي , في وحدة مصيرية تهتف بقوة المشتركات, دماء الشهداء تفتح ابواب قلوبنا, تسأل تعاتب وتترك وصاياها, لا تخلعوا الساحات, ثوب الهوية والقضية, فمكاتب المحتالين سراب, لا يبلل عطش الثوار الى وطن, احذروهم دون اشتثناء, فجميعهم (خرزات) في المسلسل الدموي (لمسبحة البيت الشيعي), بدأً من الجعفري, مروراً بعبد المهدي, ولم تنتهي بالكاظمي, ويبقى (شاهودها المراجعي) الفتوى والطلقة الأيرانية الأخيرة, في صدر العراق.