في سلسلة مقولات مقالات ، سلسلة مقالات بحثية ، سلسلة مقالات طريفة في العبر:
انا اكتب ، اذن انا كلكامش( مقولة الشاهر)
من فضل ربي مااقول واكتبُ ** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ( بيت الشاهر)
تمنيتُ ، لو ان عيون الناس جميعا في هامتي ، لكي اقرأ ابدا ( مقولة الشاهر)
ان الكلام الذي لاتحتمله العقول، سيظل منسيا في طياتي ( مقولة الشاهر)
الخباثة ورشة أدوات الرذيلة 00 وهل هناك أكثر من مقولتك هذه ؟ نعم هنالك ماهو أمضى في الوضوح ، أقول: لايمكن لك ان تتقن أعمالك ، وتصيب غاياتك ، وترشق سهامك ،وتباهي باقات زهورك ، وفي شبح عينيك خبيث يتلاعب بتوجيه بوصلة أهدافك ، ويتسبب بطيش سهامك : فإذا كنت قائدا عاما ، وجعلت الميمنة من حصة خبيث ، سقطت الميمنة في ايدي خصومك ، وانهزمت من الميمنة شر هزيمة ، واذا جعلت الميسرة ، من حصة قائد خبيث ، سقطت الميسرة في ايدي خصومك ، وجاءت هزيمتك من حيث الميمنة 0 وإذا عولت على من هو في القلب وكان خبيثا ، سقط القلب ، وجاءت هزيمتك من بوابة القلب ، وكانت شر هزيمة 0واذا كان الخبيث ساعدك اليمين شلت يمينك ، وإذا كان ساعدك اليسار شلت يسارك ، وإذا كان ثالث قضيتك تحول الى منافق يلدغ بسم الأفاعي ، فهو يريك الارتياح ويضمر البغض الجهنمي العجيب!، واذا كان الخبيث مجموعة ،ضاقت الأرض على أخيارها بما رحبت ، لأن الخباثة ستتحول الى أفاعي تفرخ تفريخ الذباب في امة الويل والعذاب!
واذا كان الخبيث رسولا ، باع قضيتك إلى خصومك ، وطلب اللجوء الانتقامي عليك ، وغار في الظلمات يطلب التحشيد عليك ، وإذا كان الخبيث زوجة ، (قلبت عليك ظهر المجن) وأذاقتك شر المعاشرة وويلها!
الخبيث والخبيثة والخبثاء ، كائنات عجيبة ومريبة ، يدسون السم بالعسل ، ويصرخون ، حتى لامجال للضحية ان يصرخ منهم ؛ لذلك صاروا أبطال في كثير من قصص الضحايا التي استقرأناها من معاناة الشعوب وسجل قهرها ، وإذا ابتليت بمعاشرة خبيث من الخبثاء ، فافتح رحاب رأسك لمزيد من الشيب والمعاناة والتوجع ، ذلك ان القذارة التي يحملها الخبيث في نفسه تدلل على عقد سرطانية ولكنها نفسية وليست جسدية، وهذه القذارة – أجلك الله تعالى – تكفي لجعله اكبر مطاول يعتاش على أعصابك من غير إحساس ، ولا إنسانية ، والخبيث سلوكيا يخلط لك من عدة رذائل ، كي يكون قادرا على اسقاطك في وقت قياسي : فهو يأخذ شيئا من الذكاء الابله ، وشيئا من الحقارة ، وشيئا من اللؤم ، وشيئا من الأنانية ، والفضول ، والدناءة ، والبخل وو00 الخ، فلو درسته من حيث كونه حقيرا ، توصلت الى نفس النتائج ، ولو درسته من حيث كونه قذرا توصلت الى نفس النتائج ، ولو درسته من حيث كونه لئيما ، توصلت الى نفس النتائج وو00الخ0 الخبيث يسد عليك جميع الطرق والوسائل والمنافذ ، الا طريق نجاته بسحقك يظل مفتوحا!، والخبيث اذا رأيته يوما محسنا إليك ، فلك أن تسأل ألف سؤال وسؤال ؛ لأن هذا ليس من شأنه ولا ديدنه !، فقد يكون دبر لك بلية من شر بلاياه وشؤمه!، الخبيث يعتاش على الظلام ، وعلى الغفلة ، فهو ليس من القوم وإنما هو فيهم وعليهم !،فمن باب الحقارة ان يراهن الخبيث على نفاذ صبرك ، ومن باب الذكاء الأبله ان يراهن على غفلتك ، ومن باب الفضول أن يراهن على حياء سموك ، ومن باب الأنانية أن يراهن على شهامة ايثارك ، ومن باب اللؤم ان يراهن على سخاء كرمك 0
كما ان عليك أن تعلم ، ان هنالك خبيث الهجوم ، وآخر خبيث الدفاع ،والخباثة قد تكون كلمة كما قال تعالى:” ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار”/25/ ابراهيم ، وقد تكون شجرة خبيثة ، فيكون الثمر خبيثا ، وقد تكون بلدا خبيثا كقوله تعالى:”والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ، والذي خبث لايخرج الا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون” / 57/ الأعراف 0
الخبيث لايصلح اجتماعيا ؛ لأنه آفة آفات المجتمع ، ولو كان لدينا فرسان رأي حازمون ، وقراء وجوه ساحرون ، يقرؤون ماتحت السطور ، لعزلوا من مشهد الحياة نفرا غير قليل ، ممن ينطبق عليهم آكلوا أمعاء المجتمع ، لكننا اعتدنا في قصص حياتنا المؤلمة، أن يكون الخبثاء، هم أول من يعبث فينا ، وآخر من نكتشفه00