عجيب امر حكومة العبادي وعصابته، ففي الوقت الذي انكرت علمها باتفاق حزب الله مع الدواعش القاضي بتسفير بقية المحظوظين وحريمهم من عوائل الدواعش لقضاء اجازة العيد في البوكمال ، بحماية جندرمة بشار الاسد وعلم طيران الامريكيين والاعاجم،، فجاءت التصريحات تفضح حكومة حيدر العبادي من جهتين :
الجهة الاولى : اعلنت وكالة فارس للانباء وكذلك قناة العربية ، (ان حكومة العبادي على علم بهذه الصفقة وتفاصيلها) ، حيث ارتبطت المهمة والتنفيذ والتخطيط بنصر اللات حسوني افندي ، ونصحت وكالة فارس خاصة في نهاية تقريرها 🙁 بأن لا داعي لحيدر العبادي من ان يكثر التصريحات العنترية حول رفض ذلك الاتفاق والادعاء بعدم معرفته به).
الجهة الثانية : جاءت وفق الخبر العاجل من داخل المنطقة الخضراء، بتكذيب نوري رسمي من نوري المالكي، ونفيه تماما ، لما سمي بنصر قوات حيدر العبادي في تلعفر ، فقد خرب خبث نوري المالكي على العبادي فرحته الكاذبة ، فاشار الى ( ان الانسحاب من تلعفر تم بصفقة من دون قتال بين ضباط العبادي والسادة الدواعش).
والمفارقة الكبرى والمصيبة الاكبر: في ورطة الناطق والمتحدث الرسمي باسم الحشد، الجحش الاكبر المسمى ” الاسدي” ، انه ، ظل يتحدث على مدى اليومين الاخيرين ، وهو يصف ضراوة وشراسة المعارك “الفضائية” ويسهب في وصف الاقتحام الجحشي لمدينة تلعفر وفتح ابواب جهنم على الدواعش خلال المعارك الجارية في تلعفر .
كل هذا يجري، في واحدة من اكبر مهازل الاوضاع في العراق، في الوقت الذي كانت سيطرات البيشمركة ، تنتظر في مداخل ومخارج تلعفر قدوم السادة الدواعش لتقدم لهم وجبات ساخنة وبعض ” الجرزات” مع صواني الشاي والقهوة والمرطبات ، احتفاء بالدواعش الخارجين توا من الموصل وتلعفر والمتوجهين لقضاء اجازة عيد الاضحى في تركيا او الاماكن الآمنة المعدة لاستقبالهم .
من حق جميع العراقيين ان يوجهوا سؤالهم الجريح الدامي الآن الى السيد علي السيستاني، والاستفسار عن جدوى فتوى جهاده الكفائي ، وعلى امهات الضحايا وملايين النازحين والجرحى والمعوقين ان يسألون ” سماحته” برقبة من ذهب دم الاف الضحايا من العراقيين ، ومن هو المسؤول من اتباع ولايته في النجف وولاية سيده الفقيه الاعظم بطهران عن تسليم توابعه وانصاره من امثال نوري المالكي محافظة الموصل وبقية المحافظات الى الدواعش ، يدا بيد، وبصفقة مخزية ، وهكذا يعود سلفه حيدر العبادي بعد قرابة ثلاث سنوات دموية اكلت الاخضر واليابس لاستعادتها ، بصفقة لا تقل خزيا وعارا عن سابقتها عند التسليم.
وسؤال العراقيين يتكرر بمرارة الحنظل الى متى سيبقى هذا الجحش الشعبي المغفل محتفلا باوهام عرس النصر الطائفي ، وقادته من التابعين لقم، يطلقون نيران رصاصهم في محافل الافراح الوهمية، والاخزى مت ذلك كله لا زالت تتقدم عمائم السوء والفتنة “موكب عرس الواوية ” احتفالا باقتران “عريس الغفلة” القائد العام للقوات المسلحة ، حيدر العبادي وهو يتقدم الى عروسه الداعشية ” الخرسه – الطرشه” ، وهي لا تختلف عن غيرها من مصائب العراقيين ، وبما سيقول عنها العراقيون :
سودة مصخمه…وسوده معزايه
وهي للقبح صارت سالفه وآيه
المصيبة ستبقى فرصة اخيرة لناعبات البرلمان، المزغردات ببهجة عيد النصر والتحرير والتخرير.
اخزاكم الله بيوم عرفه ووقفتكم امام حساب الشعب العراقي ليست بعيدة باذن الله
غدا عيد العراقيين …الحقيقي
وان غدا لناظره قريب