19 ديسمبر، 2024 3:12 ص

الحُسين مع الصلاح … مع المُهجّرين النازحين والمُتضررين …

الحُسين مع الصلاح … مع المُهجّرين النازحين والمُتضررين …

الحُسين مع الصلاح … مع المُهجّرين النازحين والمُتضررين … ظروف حُكم جائر وظالم جعل عباد الله عبيداً وأموالهم منهوبة ودمائهم مستباحة والإمام الحسين (عليه السلام ) ينظُر الى هذه الحالة كالمتفرج كيف يكون من أهل الصلاح وهو لم يُحرّك ساكناً ؟؟؟.
الحسين يرى الظلم فتك بكل أركان الأُمة والشر خيّم على أرجائها فلم يعُد هنالك مبرراً لسكوته ومن هنا أنطلق ليعلن ثورته الإصلاحية الكبرى في ذلك الزمن  .  ماذا لو كان الإمام الحسين (عليه السلا م ) موجوداً في هذا الزمن الأغبر هل سيكون موقفه واحدا ً ليهب لنجدة كل مظلوم ممن وقع عليه الظلم من حيث القتل والتهجير والتشريد ؟؟؟.
هذا ما حدّثنا به المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في بيان تحت عنوان ((ثورة الحسين …من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين  )) والذي كان موجهاً الى السائرين ( مشاة ) الى كربلاء مخاطباً إياهم بقوله (( فيا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على ان يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة)،
ـ فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي ،
ـ وهل خرجتم من أجل اخوانكم واهليكم ممن فاضت عليهم المياه وطفحت عليهم مياه النجاسات ، أو من اجل اصلاح حال اخوانكم وعوائلكم الذين جرفت مياه السيول والامطار بيوتهم وأراضيهم وزرعهم وانعامهم )) نعم ان ثورة الإصلاح التي ثار من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام ) لم تكن ثورة الا لنصرة المظلومين والمحرومين فهل هؤلاء الناس السائرون الى كربلاء هل حققوا فعلاً نصرة الملظوم وهل طالبوا بحقوقهم المسلوبة المنهوبة من قِبل الفاسدين والظالمين ؟؟؟.
وكما قال المرجع الصرخي موبخاً هؤلاء ان لم يكونوا قد خرجوا لرفض الظلم والفساد فلا مبرر لرفع الشعارات التي لا تُجدي نفعاً (( نعم اذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والإنخداع والفساد والإفساد )) وهنا المرجع الصرخي يكشف حقيقة لا بُد من الإنتباه لها أن نصرة الإمام الحسين (عليه السلام ) ليست رفع شعارات وليست قضية نفعية لجهة ما بل هي قضية إصلاح عامة تشمل كل المسلمين بل كل إنسان وقع عليه الظلم وسُلبت حقوقه بسبب الجهل والتخلف والخداع والنفاق وكما نبّه المرجع الصرخي الى حقيقة الا وهي ان كل من أراد أن يُواسي الإمام الحسين (عليه السلام ) فعليه فعل ما لو كان الإمام الحسين (عليه السلام ) موجوداً الآن فعلاً فعليه بمساعدة الأخوة النازحين والمهجّرين (( ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ))
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049049878#post1049049878

أحدث المقالات

أحدث المقالات