18 ديسمبر، 2024 8:32 م

هَلْ مِنْ حُبٍّ كحُبِّي ؟

قد بدأَ بِنَخرِ :

روحي أولاً ثُمً جسدي كالجَرَبِ

فبَاتَ على شكلِ :

قاربٍ أو تابوتِ ..

لا أدري لِمَنْ هذا الحُبّ –

لكنِّي بِهِ :

{ كَسَفينٍ يبدو لي } :

لَنْ أبْلَغ أربِي

أَتَوَهَمُ لأُمي ..ربمًا لأبي

أخي القتيلَ إذ ْ أشُمُّ بثيابِهِ

أتَوَهَمُ امرأة أحببتُهَا و ..

أنا ما زِلتُ صبي ..

ربمًا لصاحبي :

وهوَ يصرَخُ : هِي هِي

باتجاهي

وكنتُ قد انْطلقتُ تواً

مِنْ محطةِ ” كالتيهْ بو” في بودابست ِ

حين لَمَحنَا بعْضاً

– في قطارينِ متعاكسين –

لم نَلْحَقْ :

حتى أنْ نُسلِّمَا

أنفجَرتُ ضِحْكاً حينَ رأيتُ حَنَقَهُ :-

بتفالهِ .. ثمً –

سيل سَبَابِهِ ..

وبكيتُ بألَمْ ..

: مِنْ أينَ يأتي الندَمْ ؟

**

كأنَّ هذا الحبُّ كما : يَد جدتي :

كُلِّ ألمٍ تشفي

آلام الولادةِ

كذلك المغص!

وتجعلُ لكلِ شيءٍ طعم العسلِ

تَتَلَمَسُ وجهي

:{ ياسُليمانَ هذهِ دارة القمرِ !

.. لقد سمعت أخباركَ في المدرسةِ }

تُسْعَدُ بالمواءِ ..

وبذيلِ القطةِ !

عند سرد القصص

: هيا جدتي أحكي..هيا هيا ما بكِ ؟

: جدتي التي خطفها صحنٌ طائرٌ

” لدى رعيِّ البقرِ “

حَكَتْ مَعَ الطنطلِ !

لا تدري ما حَكَتْ ..و

لكنًهُ حديثٌ طويلٌ وساحرُ !

قالت : تَلَمَّسوا وجهي ..

خصلات شَعْري

أياديهُمْ مصابيح نورٍ مُنوّرِ

قالوا : لا تخافي ستكونينَ بخيرِ

بعدَ هذا غادروا :

وبلمح البصرِ !

لكنْ لم يصدق حكايتها أحدٌ

ولكم كانت لهذا كثيرا ما تبكي ؟

عند قدوم السبتِ

حينما التَقَتْ بِهِمْ ..

**

أتَوَهَمُ دارَتنا القديمة:

دموع شجر التوتِ

بَرْحِيَّة قد أشرَفَتْ على الملكوتِ

صورةُ وَجْهٍ { قد ثُبِتَتْ بمساميرَ

على الحائط الطيني}

تشعُّ هالة نورٍ من خلف رأسهِ

ولكنّ عيونه :

تسفرُ عن يأسهِ !

حزْنَهُ في سَفَري دوماً يُرَافقني

لَمْ أعرِفْ مَنْ هُوَ

وإنْ كانَ يُخيلُ لي :

بأنه نبي ..

**

أتَوَهَمُ أختي .. وهيَ تعانقني

قادماً ثانيةً

مِنْ سَفَرٍ فاشلِ

والدمع يملأُ مآقِيهَا

قائلة :

كَمْ ..لَكَمْ أحببتُكَ ..

آهِ أيُّهَا الغبي ..

****

*[email protected]