هَلْ مِنْ حُبٍّ كحُبِّي ؟
قد بدأَ بِنَخرِ :
روحي أولاً ثُمً جسدي كالجَرَبِ
فبَاتَ على شكلِ :
قاربٍ أو تابوتِ ..
لا أدري لِمَنْ هذا الحُبّ –
لكنِّي بِهِ :
{ كَسَفينٍ يبدو لي } :
لَنْ أبْلَغ أربِي
أَتَوَهَمُ لأُمي ..ربمًا لأبي
أخي القتيلَ إذ ْ أشُمُّ بثيابِهِ
أتَوَهَمُ امرأة أحببتُهَا و ..
أنا ما زِلتُ صبي ..
ربمًا لصاحبي :
وهوَ يصرَخُ : هِي هِي
باتجاهي
وكنتُ قد انْطلقتُ تواً
مِنْ محطةِ ” كالتيهْ بو” في بودابست ِ
حين لَمَحنَا بعْضاً
– في قطارينِ متعاكسين –
لم نَلْحَقْ :
حتى أنْ نُسلِّمَا
أنفجَرتُ ضِحْكاً حينَ رأيتُ حَنَقَهُ :-
بتفالهِ .. ثمً –
سيل سَبَابِهِ ..
وبكيتُ بألَمْ ..
: مِنْ أينَ يأتي الندَمْ ؟
**
كأنَّ هذا الحبُّ كما : يَد جدتي :
كُلِّ ألمٍ تشفي
آلام الولادةِ
كذلك المغص!
وتجعلُ لكلِ شيءٍ طعم العسلِ
تَتَلَمَسُ وجهي
:{ ياسُليمانَ هذهِ دارة القمرِ !
.. لقد سمعت أخباركَ في المدرسةِ }
تُسْعَدُ بالمواءِ ..
وبذيلِ القطةِ !
عند سرد القصص
: هيا جدتي أحكي..هيا هيا ما بكِ ؟
: جدتي التي خطفها صحنٌ طائرٌ
” لدى رعيِّ البقرِ “
حَكَتْ مَعَ الطنطلِ !
لا تدري ما حَكَتْ ..و
لكنًهُ حديثٌ طويلٌ وساحرُ !
قالت : تَلَمَّسوا وجهي ..
خصلات شَعْري
أياديهُمْ مصابيح نورٍ مُنوّرِ
قالوا : لا تخافي ستكونينَ بخيرِ
بعدَ هذا غادروا :
وبلمح البصرِ !
لكنْ لم يصدق حكايتها أحدٌ
ولكم كانت لهذا كثيرا ما تبكي ؟
عند قدوم السبتِ
حينما التَقَتْ بِهِمْ ..
**
أتَوَهَمُ دارَتنا القديمة:
دموع شجر التوتِ
بَرْحِيَّة قد أشرَفَتْ على الملكوتِ
صورةُ وَجْهٍ { قد ثُبِتَتْ بمساميرَ
على الحائط الطيني}
تشعُّ هالة نورٍ من خلف رأسهِ
ولكنّ عيونه :
تسفرُ عن يأسهِ !
حزْنَهُ في سَفَري دوماً يُرَافقني
لَمْ أعرِفْ مَنْ هُوَ
وإنْ كانَ يُخيلُ لي :
بأنه نبي ..
**
أتَوَهَمُ أختي .. وهيَ تعانقني
قادماً ثانيةً
مِنْ سَفَرٍ فاشلِ
والدمع يملأُ مآقِيهَا
قائلة :
كَمْ ..لَكَمْ أحببتُكَ ..
آهِ أيُّهَا الغبي ..
****