ربما ليس كل يوم نحياه فرصة فما زال هنالك طعماً لذيذاً للحياة لم تذقهُ بعد فأنت من يقرر كيف ستكون حياتك؛ كل ماعليك أن تنظر لهآ بنظرة مختلفة وأن تبحث عن التفاصيل التي تشعرك بأن الحياة لاتزال تنبض لك فالقرار قرارك أنت فأنت من تضيء حياتك.
في بعض الأحيان ينتهي بنا الأمر إلى التفكير في الماضي أو القلق بشأن المستقبل أكثر مما ينبغي لكننا لا نقضي لحظة واحدة في التفكير في اللحظة التي نعيش فيها فنحن دائما نبحث عن أشياء دائمة والحياة هي بحد ذاتها مؤقته؛ حاول أن تكون مطمئناً فالاطمئنان لايجعلك أن تخوض معارك مع عقلك كل ليلة وتذكر قول الله تعالى “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا” فقط كن قوياً لن يكلفك الله اكثر مما تقدر عليه.
إن للحياة طرق متشعبه بإمكانك أن تتجاوزها جميعها حتى الشائكه منها ولكي تستمر الحياة يجب أن تواجهها بقوة ويجب عدم الرضوخ لتقلبات القاسية التي تعصف بك ولا تستسلم لظروفك السيئه وحاول أكتشاف الأشياء التي تساعدك على جعل حياتك أكثر جمالاً، دائمآ أحط نفسك بألاشخاص الذين يلهمونك لتكون أفضل حالاً؛ عليك أن تتحرر من المشاعر السلبيه لا للإستسلام فإما أن تقاوم أو تقاوم لكن إياك أن تنحني، إذا استطعت أن تتظاهر بأنك تقاوم في عز الإحباطات فهذا في حد ذاته انتصار وقوة وعزة بالنفس، فلا احد يستطيع إنقاذ من لا يرغب بإنقاذ نفسه؛ تعلم أن تبني سلماً من الأحجار التي تعثرت فيها وحاول أن تستغل وقتك، ولا تكن هشاً من أي ضربة تسقطك وأي صدمة تضعفك وأي فشل يعقدك وأي خطأ يقتلك فكن كالشمس لا كالرياح.
إن بإمكانك أن تكون وردة في حديقة الحياة كما تستطيع أن تكون شوكة فيها إنّ الأمر متروك لك.
وختاماً..
الحياة كالدفتر وأيامك هي صفحات تملئ محتواه فلا تكن عالقاً بالصفحة التي تزعجك حاول أن تقلب الصفحه التي تؤلمك لتستمر الحياة وتعيش برفاه، في هذه الدنيا خطواتك في الدرب مكتوبة فأختر الرضا وكن قنوعاً فيهون عليك العبور.