23 ديسمبر، 2024 6:07 ص

الحياة لحظة أو ومضة تغيب وتنتفي وكل حي ينتهي إلى أعماق التراب , الذي يفترس الموجودات ويحيلها إلى رميم ,وما يبقى منه سوى مواقفه التي عبّر عنها بفعله وقوله , ودلالات إبداعاته المتنوعة , فالإبداع موقف.
وعندما يكون الموقف واضحا يجسّد الحالة التي تصدى لها وأشار إليها بقوة ما فيه من البيان.
والأجيال تتعلم من المواقف والتصدي للحالات التي تتجدد في نهر مسيرتها الدفاق.
ولولا المواقف لما تواصلت الحياة.
فلكي تحيا عليك أن تكون صاحب موقف وإرادة ثابتة متصلة بهدف وغاية تراها بوضوح وتعمل على الإمساك بها وتأكيدها في واقع أيّامك.
الموقف قد يصنع الإنسان أو يسحقه , ويقضي على وجوده , فعليك بالموقف الجاد الذي يحافظ على مقامك القيمي والأخلاقي.
فالذين لا يملكون موقفا برؤية قوية وقدرة على التعبير عنه بالكلمات والفعل , عليهم أن لا يدّعوا ما ليس فيهم ويحسبوا ما ينطقون به مجرّد كلام , لأن في ذلك إستهانة شديدة بوجودهم الإنساني , وما يحيطهم من التفاعلات والتواصلات مع الواقع المرتبطين به.
ومن أخطر أعداء المجتمع هم الذين لا يمتلكون مواقف راسخة , ويتبدلون في نهجهم وتفاعلهم مع المستجدات بمهارات حرباوية.
فلا بد من المواقف السليمة الصارمة , لكي تستقيم الحياة ويتحقق التقدم والرقاء , فالموقف سكة لمسيرة وخارطة إنطلاق إلى هدف معلوم.
فكن صاحب موقف لتكون!!