23 ديسمبر، 2024 9:51 ص

الحياة .. لا أظنها رحيمه

الحياة .. لا أظنها رحيمه

إندمجتُ مع المتظاهرين ، وبلا إراده جلست على الرصيف لأكتب مقطعاً شعرياً عَنَّ بخاطري ، ثم لحقت بالمتظاهرين الذين إبتعدوا عني قليلاً ، وبلا إراده ذهبت إلى الرصيف مرةً أخرى لأكمل ما كتبت بدافع لا أعرف سره .. نهضت أهرول صوب المتظاهرين بعد ان شعرت أن الحروف صارت أشبه بحبات تنث أسئلة محملةً بالدهشه .
“مَن أمِنَ الزمان خانه” فيا لغربتنا 
كانت أيامنا مغسوله بالضوء 
كأنها مرايا تنسكب على بعضها 
أو شجرة لوزٍأزهرت لتوها 
أليست الشموع تعطيك ضوءها
عند إشتداد الألم ؟
وحبات الندى 
تعطي دفأها لبيوض القبرات ؟ 
إذأً لماذا نلدغ بين حينٍ وحين ؟
قالها بثقته المعهوده 
دع أظفارك تستطيل ودعها تلتوي على مكان الألم 
وإمض مع هذا الهبوب 
وتذكر “أن صانع الأصنام لايعبدها”
رفعت قبعتي وهتفت 
أيتها السماء .. أيها المغيبون 
غداة غدٍ ، قد نقف عراةً
دون وعيٍ زائف 
  *  *  *
من اين دخلنا 
ومن أين نخرج ؟ 
حذار إذا كان قلبك ضعيفاً
قلتها من بين اضلاعي 
الحق للأقوياء ، أليس كذلك ؟
هذا ما جاءت به كتب الأولين 
باعوك ثم إشتروك 
وقد ينزعون حياتك بكلمات رحيمه 
يسمونها تعاليم 
الويل لك لا تعبر من هناك 
لأنك ستضيع بين الحلال والحرام
وتذكر “ان الحياة غير عادله 
فعود نفسك عليها”