18 ديسمبر، 2024 6:52 م

الحياء قطرة وليست جرة !

الحياء قطرة وليست جرة !

هي قطرة أزالها ما يسمى بالسياسيين بواسطة خرقة تستخدمها حريم السلطان في مسح بقعة ما ، ازالوها وهم يضحكون مستبشرون بما ” أنجزوه ” من ويلات أتت على أخضرنا قبل أن تأتي على يابسنا ؛ أنها قطرة تتفاخر بها بائعات الهوى فحسب ، فمن الممكن ان تستحي بائعة الهوى في لحظة ما قد تأتي على حين غرة ، وقد تاتيها لمحة من وقت تعلن فيها توبة نصوحة فتعود الى سابق رشدها وعفا الله عما سلف ! تماما كما يحدث مع مايسمى بـ ” الفنانات ” فهنّ يلهين ويعبثن مادمن صغيرات وجميلات ، وعندما يتقدم العمر بهنّ يُعلن عن توبتهن ويسارعن الى أداء مناسك العمرة بأموال ” الفن ” الحلال ! إن لم أقل يؤدين فريضة الحج ليعدن كما ولدتهن أمهاتهن أول مرة .. وقبل مايسمى بالتوبة يُسألن عما قمن به من أعمال سرعان مايردك الجواب جاهزا مسلفنا بورق السليفان : الحمد لله ! أنا أعمل بشرف !! من البيت للكباريه ، ومن الكباريه للبيت ! لايهمني ماظهر من جسدي لأنني ” فنانة ” لا املك نفسي إنما أنا ملك مشاع للناس ينظرون الى مفاتني كما يحلو لهم ، ولا ضير في ذلك طالما إن العملية تمر بسلام دون خسائر ! ودون إحتكاك يثير الشبهات !! وماذا يعني لو ظهر جزء من البطن او الأرداف أو الصدر ؟.
هذا مايتعلق بما يسمى ” الفنانات ” اما السياسيين فهم أشد ” شرفا ” منهن تشهد بذلك تلك العلامة ” المزجاة ” على الجباه ، فسيماهم في أدبارهم ! كما حصل مع المدعو ” خالد حنتورة ” وشركاه من حزب المومسات – آسف – حزب الدعوة الإسلامية ! والغريب إننا لم نلمس جزيئية إسلامية واحدة لدى هذا الحزب العميل والنتن . لكنني أشهد – والحق يقال – انهم يحتسون البيرة الإسلامية فحسب عند ولادة أو وفاة احد المختصين بالدمبلة ! وذلك فضل منّ به حزب الدعوة على مريديه وهم كثر – والحمد لله – لايغرنكم قول الأعداء والمندسين من بعثيين وصداميين .
والحياء عند السياسيين يتماشى مع مصلحة البلد ، فإذا تعرض البلد لوابل من خيرات جسام زالت تلك القطرة وحلت محلها سيول من بول البعارين ، فتراهم ركعا سجدا في محاريب الدرهم والدينار يبتغون بها عرض الحياة الدنيا تحت شعار : { طز بالأخلاق ، أهم شي السمعة } وبذلك يتبلور الملح الخام في عصير الشوندر الطازج فينتج عن هذا التبلور قطرات حمر وصُفر ينزلان من مرتفعات { ويذرنك } وينحدرن صوب الأراضي الممحلة والمالحة . ولن يتورعوا عن كشف عوراتهم للملأ شريطة ان يحصلوا على دينار يتخذوا منه إلها من دون الله ! على عكس المومس ، صحيح انها تبيع جسدها لكل من هب ودب ولكن ضمن اماكن مظلمة لن يراها احد من العالمين . أما إذا تعرض البلد الى مصيبة او كارثة او موجة حر ترى السياسيين ينفرون خفافا وثقالا صوب المنتجعات والشطآن بأموال إقترفوها من تجارة اللحم المشوي والعظام المهشمة ، فهل ثمة فرق واضح بين السياسي والقحبة – أجلكم الله – ؟ فيما يخصني شخصيا أرى أن القحبة الضروس أشد شرفا من سياسيي العرب قاطبة والعراق خاصة ، فالكل قوادون بأمتياز ، ولكن على من ؟ إنهم يمارسون السمسرة علينا نحن المستضعفين ، فمرة يقتلوننا بالتفجيرات ، وآخرى بالعصابات ، وثالثة بالميليشيات ، ورابعة بقطع الكهرباء والماء وإنعدام الخدمات ، وخامسة بتقييد الحريات وتكميم الأفواه ، وربما كانت السادسة بأفتعال الحوادث المرورية وتصادم القطارات كما حصل مؤخرا في مدينة الإسكندرية في مصر الشقيقة .
أرجو ان لا يخرج علينا أحد المتفيقهين ليمجد بالزعيم الفلاني والأمير العلاني والملك الخصـ ……اني وباقي المسميات فكل هؤلاء كلاب تعوي أو كلبات تعوي طلبا للمسافدة ، ومن لم يعرف ” المسافدة ” فليسأل عنها العم جوجل فلديه كل شئ ، والفضل بذلك يعود الى بيضتي الميزان .. والعاقل يفهم .