راح تجي الإنتخابات، نفس الشكولات وي أشوية تحسينات لزوم پوز الصورة وحتى يبين الخير لو بحف الحواجب وتكبير الكرش للفحول او نفخ الشفايف وتكبير / تصغير الصدر وتاتو للنثية، الناعقات العايطات.
راح تجي الإنتخابات ونفس إللي راح وگال نعم للچهرة الفلانية راح يروح ويگول (نعم نعم) لنفس الچهرة مع التوكيد الفظي والفعلي وتاكيداص على إستحماره.
وحالة الإستحمار تخلي الواحد حمار بالممارسة والإدمان، ولازم نفرق بين الحمير الحامرة والحمير المستحمرة تماماً مثل العرب العاربة والعرب المستعربة، فالحمير الحامرة هم الحمير إللي إجوا للدنيا وهويتهم تقرا ( حمار من أبوين حمارين بالولادة حتى سابع ظهر ونهيق) ، اما الحمير المستحمرة فيجي للدنيا على اساس (عراقي من أبوين عراقيين بالتعاسة) وبسبب حبه للإستغفال وإدمانه للإستحمار يتحول هذا العراقي إلى حمار من صنف الحمير المستحمرة، ومن صفات هذا الصنف كثرة النهيق والبكاء على الاطلال حتى أن أحفاد أمرؤ القيس رافعين قضية بالمحاكم لرد الإعتبار لأن تصرفات الحمير المستحمرة تخلي الناس عبالهم أن أمرؤ القيس كان من نفس الصنف بسبب كثرة بكائه على الاطلال:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزلِ بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ
وهمين من صفات الحمير المستحمرة كثرة الندم وتكرار نفس الغلط وأكل نفس التبن المسموم بعد فرمتة الذاكرة بالوعود والشعارات فتشوفهم هم نفسهم إللي يشتكون من الفلان الفلاني من الحزب العلاني إللي جاب علة للوطن ويحلف بكل مقدساته وكيشوانياته إن هو غبي وإبن سطعش غبي إذا رجع وأنتخب فلان الفلاني ( لا يزال علم تاريخ الإنسان والانثروبولوجيا وصقة الحضارة كلهم حايرين وما يعرفون سبب إستخدام العراقي للرقم سطعش تحديداً في شتائمه وحسراته الإنتخابية وندمه) بس يروح وينتخبه من جديد ويسوي له دعاية ما صايرة، ويگول ” يمعودين خلونا ننطيه فرصة ترى إحنا ما نفتهم سياسة يجوز هو دا يشتغل وإحنا مدا نشوف، خلونا ننطيه فرصة لأن المرة الفاتت چان مشغول دا يبني بيته وراح للحج وزوج بنته أما إذا چانت نثية فتصير الكليشة ” مو المسكينة المرة الفاتت إنشغلت وسوت شفط دهون ونفخ وأخذت إجازة من الپرلمان وأنگطعت عنها الدورة ودخلت حالة كآبة أثرت على قراراتها السياسية وخاصة من بغلها تزوج عليها”. وهنا يحلف أبو الدعاية وهو من صنف الحمير المستحمرة ” صدگوني هالمرة ماكو هيچ مشاغل لأن شبعوا، بس خلونا ننتخبهم وشوفوا شلون نگرة سلف، ماكينة في خدمة الشعب” والحقيقة بوري في صرمة الشعب !
هاي الحالة هي الإستثمار الفعلي للأحزاب العراقية اللوتية، وهي الإستثمار في الإستحمار، ولو مو هيچ ولو مو النجاح في هذا الإستثمار ما چانوا يظلون طول هاي الفترة بنفس الشعارات ويا ريت لو أكو شعار تحقق من يوم ” أمة عربية راقدة ذات زبالة خالدة” إلى شعار” ريد بل بيديك جوانح” !، هم نفسهم ما يتزحزحون، دورة ورا دورة وما ينطوها وما ينطوها…هذا فريق الزوراء ما ينطوها رغم كل حالات الفاول ضدهم وحالات التسلل والاهداف المشبوهة إللي ما أتصور الطوبة تجاوزت خط المرمى، بس إذا الحكم يريد هيچ نبصم ونگول الطوبة تجاوزت الخط بنص متر مع طلب إنتماء إلى نقابة صنف الحمير المستحمرة.
[email protected]