للذين يتباكون على العراق لانه دفع للكويت 50 مليار دولار ( و عاملين مناحة) على انها الكارثة الكبرى و من ضيعت العراق ! يا اخي اذا كنت حريصا هكذا و نادما على ما فات فلتشمر عن ساعدك الان و تكون رجلا و تخرج على هؤلاء الذين ينهبونك في الوقت الحاضر كل يوم ، في الاقل (ذاك الرجل) كان علماني و دكتاتور اغتصب الحكم ( بذراعه) و لم ينتخبه احد ،و في الاقل كان لديه مبرر (اخر غير السرقة و الفساد العلني) و ان كان خاطئا ، لكنه كما كان يظن يحمي سيادة العراق و يؤدب من تٱمروا عليه اقتصاديا و قد اخذ العراق ضعف هذا المبلغ من السنة التي بقي فيها في الكويت “نفطا” ،
و هو نفط عراقي بالاساس و الخطوة فعلا كانت لحقوق تاريخية و ان كان توقيتها خاطئا و تكالب العالم ضده شرسا لامور نعرفها ،، كل هذا جعلنا نسكت في حينها ، فما الذي يدفعك الان للسكوت و تذهب بيديك لتنتخب نفس الفاسدين كل عام ،
ثم ان ال50 مليار التي دفعهتا على مدى عشرين سنة ، اخذها المالكي في (اسبوع واحد مصرف لحمودي ابنه) في بارات لندن و انت تنتخبه ، و ياخذ مثلها الكاظمي كل شهرين و انت تصفق له و تدعم “اصلاحاته” ، و اخذها عمار الحكيم بشهر واحد و انت تصلي وراءه و اخذ ضعفها قاسم الفهداوي و سلمان الجميلي و من مثلهم في سنة بحجة اصلاح الكهرباء . و و و بلانهاية ،
كل هؤلاء تتركهم ينهبون امام عينك و لم يبنوا منشأة صناعية واحدة و اخرجوا العراق من كل التصنيفات العالمية ، وياخذون من جيبك و يعطون لعدوك الايراني و انت تعلم ، و تاتي لتنتحب و تولول على اموال خسرها النظام السابق ،
ليس هكذا تكون الحمية الوطنية ايها المثقفون .