قالها لي احد الاخوان الأعزاء ! فقلت الحمد ولكن ما الذي دفعك لتقول ذلك …قال تعال وأنظر مقطع الفديو المنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي……الفلم لأثنين من رهبان أحدى الديانات (غير السماوية) وهما عارين تماماً بأشكال مقززة رؤوس حليقة وكروش متدلية للاسفل عوراتهم مكشوفة يقفون على مقاطع معدنية تشبه (صواني الطعام)يحملون حزمة من الريش بأيديهم تطوف حولهم مجموعة من الفتيات بأزياء ملونة وهم يباركونهن بوضع حزمةالريش على رؤوسهن !!
وفي مقطع ثاني يقف مثل هؤلاء بعضهم كهول بلحى فوضوية طويلة على دكات مرتفعة تشبه الدكاكين الصغيرة يربطون ذكورهم بأثقال بواسطة خيوط متدلية للاسفل تتبرك بهم بعض النسوة بأيماءات وحركات باليدين مع أنحناءة تكبير وتعظيم وهن يقدمن الهدايا والنذور .
ومن المعلوم والبديهي أن يكون لهذة الطقوس والحركات والأيحاء ات دلالات ومعاني غير أني لم أتمكن من ألأهتداء لفلسفة هذه العبادات التي تنم عن محدودية فكرية وضحالة مبادئها التي تثير ألأشمئزاز والسخرية وليت الامر توقف لهذا الحد بل تعدى الى قيام بعض الكهنة في أحدى الدول الأسيوية بفض بكارة الفتيات بواسطة (شئ) معد لهذا الغرض بمماسة غاية بالقذارة .فأذا كانت الطقوس الكهنية بهذا المستوى فما بالك بانعكاسها على السلوك الفردي والجمعي للمجتمعات التي تعتنق هذه الديانات .
أن العقائد المشوهه اسقطت قدسية وطهارة العلاقة الجنسية بين المرأة والرجل وسهلت الاتصال الجنسي الى حد أنتشار الاباحية والفاحشة والزنا في كل زمان ومكان وبدون اي ضوابط ومحددات تصون الكرامة البشرية وتبعد الممارسة عن البهيمية ..مثل هذه الظواهر التي كانت تدور ضمن فلك محدود قبل أن تسلط عليها الأضواء نتيجة التطور الهائل والسريع لوسائل الاتصال الالكتروني التي تضخ يومياً سيل من الافلام والمواضيع المتنوعة بضمنها ألاف المواقع الأباحية فضلاً عن المسلسلات والافلام الهابطة التي تشيع الفاحشة وتبرزها بشكل مشوق يستقطب ويستهوي الشباب من كلا الجنسين لاسيما وأن المستوى الفكري والثقافي لهؤلاء متدني بشكل ملحوظ بسبب الكسل الفكري واالثقافي والعزوف عن القراءة والاطلاع وتطوير اًلذات والشخصية علمياً وعملياُ وكنتيجة لهذا الوضع أنهارت الروابط الاسرية والمجتمعية والمطلع على تقارير منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المهتمة بهذا الشأن ستذهله الاحصائيات وابرزها تفشي ظاهرة الخيانة الزوجية بنسب عالية وبروز ظاهرة الشذوذ الجنسي وتفشيه والترويج له بأعتباره حالة طبيعية مقبولة كل ذلك بسبب هشاشة العقيدة وتبني أفكار دينية منحرفة واهمال أسري واضح .
أن أنتشار الامراض الجنسية المختلفة والغريبة مثل الزهري والسيلان وداء المشعرات والابشع فايروس الايدز هذا من جهة ومن جهة ثانية أنتشار ظاهرة اللقطاء بشكل ملفت للنظر وعمليات الاجهاض القسري وغيرها الكثير.
ومما لا شك فيه أن مثل هذه العقائد المشوهه والسيل الجارف للممارسات الشاذة التي هي انعكاس طبيعي لها تكون النتائج كارثية فقد كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أن أكثر من 30 مليون مصاب بمرض الايدز منهم أكثر من 240 أصابة في العراق حسب الاحصائيات الرسمية ولعل الرقم الحقيقي أكثر من ذلك بكثير ناهيك عن حالات أغتصاب الفتيات الصغار ممن تتراوخ أعمالاهن بين 15 الى 20 بسبب ظاهرة التسول في الشوارع .
أن أقتصار الاتصال الجنسي على قرين واحد بشكل شرعي يضمن حياة أسرية هادئة ومريحة ويجنب الطرفين من عدوى الامراض الجنسية المختلفة وبذلك فالزواج هو الحل وهذا مصداق الآية الكريمة (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) لاحظ أساس السكينة والهدوء نابع من أتباع الطريق السوي في العلافة الجنسية وصدق رسول الله (ص) حينما قال (ما ظهر الربا والزنا في قوم ألا أحلوا بأنفسهم عقاب الله).
فالحمد لله على نعمة الاسلام