23 ديسمبر، 2024 4:20 ص

الحمار المغني والبعير الراقص ومسعود وجلال / 1

الحمار المغني والبعير الراقص ومسعود وجلال / 1

يحكى ان بعيرا وحمارا اتفقا ان يهربا من مالكهما وفي ليلة ظلماء افتقد بها البدر نفذا الخطة واتجها نحو المجهول وعند الفجر وجدا نفسيهما في واحة خضراء فأكلا وشربا واغتسلا في بركة الماء وسار بهما الحال الى ان بانت عليهم النغنغة والنعيم خاطب الحمار الجمل قال سوف اغني لاني انتشيت فوق ما تتصور , قال له البعير استر علينا خلينا ناكل ونوصوص ابى الحمار وبدا يزنعر وهو يتصور انه ( فرانك سينترا ) انتبهت قافلة ماره قرب الواحة واتجهوا صوب الصوت ووجدوا البعير والحمار فشدوا رقابهم في الحبال واقتادوهما معهم غير ان الحمار وقف فجأة وحاول الجميع دفعه الى المسير غير انه ابى وماكان منهم الا ان وضعوه على ظهر البعير وبعد مسير شعر البعير بالاذى الذي لحقه جراء تصرف الحمار الاحمق فخطابه يا ابو الزمل انا فرحان في العودة مع القافلة واريد ان ارقص وتوسل الحمار يا صاحبي سوف اقع واموت قال له اتذكر اذ منعك من النهيق فأبيت وفعلت فعلتك التي حرمتنا من النعيم الذي كنا فيه ورقص البعير وسقط الحمار على الارض ولقي حتفه
( هذه الحكاية منقوله بتصرف )
العودة الى مسعود وجلال ومن تبعهم من عشاق الكراسي والمال وبعد ان امتلآت الخزائن والبنوك داخل وخارج العراق واصبحوا من كبار مليادري العالم من خلال انتهازيتهم وعلاقاتهم المشبوهة من عام 1961 عندما رفعوا السلاح ضد ثورة تموز المجيدة وسيبقى هذ العار يلاحقهم الى ابد الابد وفي عام 1963 عند قيام انقلاب الفاشست على ثورة تموز واعتقال مئات الالاف من الوطنيين وانصار الثورة والتصفيات الجسدية لبعضهم بعثوا المقبور صالح اليوسفي ليسلم قادة الانقلابين المتواجدين في دار الاذاعة حينذاك برقية فحواها ( اليوم التقت فوهة البندقية الكردية مع فوهة البندقية القومية العربية ضد الدكتاتورية ) تلك التي يسمونها دكتاتورية اتت بهم من المنافي وكرمتهم وسلحتهم لينقلب ذلك السلاح الى صدر الثورة وزعيمها الراحل عبد الكريم قاسم هذا رد الجميل الذي كرمتهم به الثورة وحينما لجأ الوطنيون والشيوعيون الى الشمال في عهد الاضطهاد البعثي وحملهم السلاح للدفاع عن وجود الاكراد وحماية انفسهم من بطش السلطة كان رد الجميل الغدر والتنكيل بهم من اجل ارضاء حكومة البعث والتقرب اليها ولا يخفى على كل غيور على وطنه من الكرد والعرب كيف كان هؤلاء ينفذون مخططات شاه ايران المقبور لينهاروا بعدها تماما اثر اتفاقية الجزائر سيئة الصيت بين صدام والشاه وكان ماكان حينما فرضت امريكيا خطوط حضر الطيران على كردستان شمالا وجنوبا بالعراق بحجة حماية الاكراد والشيعة في اواخر شباط 1991 , وكانت النتيجة شل حركة القوات المسلحة وعجل في سقوط النظام …. في عام 1994نشب صراع بين الفصيلين الرئيسيين في التنظيمات المسلحة الكردية ونتج عنه سقوط حوالي 300 قتيل وخلال تلك السنه لقي ما يقرب 2000 شخص مصرعهم وبحسب عميل المخابرات الامريكية ( روبرت بابير ) قدم مجموعة من حرس خميني دعما محدودا للحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 1995 انتقل روبرت بابير الى شمال العراق مع فريق من خمسة رجال لأنشاء مركز للمخابرات المركزية الامريكية هناك واتصل الفريق بالقادة الكرد وتمكن من اعلان هدنه بين الطرفين وفي تلك الفترة اتصل بابير بلواء عراقي كان يخطط لاغتيال صدام حسين من قبل كتيبة مؤلفة من 100 رجل من فوق احد جسور تكريت , بعد 3 اسابيع تم تعديل الخطة بحيث يقوم بالهجوم القوات الكردية في شمال العراق بينما تقوم الكتيبة بتهديم احد قصور صدام حسين بأستخدام الدبابات لقتله في نفس الوقت, وفي يوم 28 شباط وضع الجيش العراقي في حالة الانذار القصوى كما اتخذ نفس الاجراء في تركيا وايران ,,,,,