22 ديسمبر، 2024 9:20 م

الحل للعقد المزمنة في عراقنا

الحل للعقد المزمنة في عراقنا

سبق لنا مقال نشر في موقعي الحوار المتمدن وكتابات الاغرين بعنوان – – لماذا الدعوة الى مقاطعة الانتخابات النيابية – وذلك بتاريخ 29-7- 2021 وخلاصة المقال ان البرلمان بدوراته لم يمثل الشعب وينفذ ما يتطلع له الشعب بل تشريع للامتيازات والهبات للرئاسات الثلاثة وتوابعهم بحيث فاقت جميع دول العالم في الجانب الاخر الافقار لعموم الشعب حتى صارت الطبقة الوسطى الى الذوبان وانتشر الفساد والرشاوي والامراض والمخدرات والسلاح المنفلت وانتكست النخب الوطنية واضطرت الاكثرية لمغادرة الوطن وتغلب الغوغاء والمتخلفين على امور البلاد ان الدعوة لمقاطعة انتخابات الدورة الخامسة وبشكل مقتضب : كل الاحزاب المشاركة في البرلمان لديها ميليشيات مسلحة خلاف للدستور , لازال القطيع لا يميز بين الصالح والطالح وانما التوجه العنصري والطائفي والعشائري والمناطقي ووو , المفوضية غير المستقلة وانما هي ممثلة للاحزاب المتسلطة , منح الشرعية لهذا الوضع الشاذ , الرئاسات الثلاثة غير ممثلة حقيقية للشعب وانما لاحزابها , عدم التزام البرلمانين بالضوابط المفترضة والغيابات المفرطة , توجه الاكثرية البرلمانية لتنفيذ رغبات دول اخرى على حساب مصلحة الشعب والوطن
———————————–
على هذه الاحزاب والتنظيمات ان ترفع الغشاوة عن عيونها وتفقه ما الذي سيحصل ان استمر هذا الحال انه بركان جماهيري مدمر حين ينفجر وليكتب التاريخ ان الشعب العراقي فعل ما لم يفعله اي شعب في دول الارض
ندم البغاة ولات ساعة مندم … والبغي مرتع مبتغيه وخيم
————————–
المطلوب من اجل طوي صفحة الضياع والخراب والشتات والالم وتخفيف وطأة ما ينجم عن انفجار البركان
– ازالة كافة الالغام في الدستور والتاكيد على وحدة الشعب وان اصغر مكون له نفس حقوق اي مكون كبير وهذا يتطلب تشكيل هيئة استشارية وطنية مستقلة لأجراء التعديلات المطلوبة ومنها – يكون النظام رئاسي وينتخب الرئيس من قبل الشعب كافة – يكون العراق دائرة انتخابية واحدة ليكون النائب ممثلا لكل الشعب ويكون التمثيل حقيقي فمثلا الاسلامي المرشح من البصرة ينتخبه المواطنين من كافة المحافظات وكذا المسيحي او الصابئي او الشيوعي او القومي وتنتهي بهذا صفحة المحاصصات والكوته – تحدد رواتب وامتيازات الرؤساء والبرلمانيين اسوة بدول الجوار ولا يجوز تجاوزها لاي سبب كان – الكتلة الفائزة في الجولة الانتخابية هي من تشكل الحكومة والغاء السنة السيئة التي سنها مدحت المحمود – اعتماد الفرز اليدوي في المركز الانتخابي هو الاساس – عدم منح راتب تقاعد لاي مسؤول خلافا لقانون التقاعد الموحد – ان تكون مفوضية الانتخابات مستقلة فعلا واستبعاد كل العناصر الولائية لاي جهة او حزب وما يرتأيه ذوي الاختصاص
———————————–
هذا يمهد لحل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة وحينها ستكون نسبة المشاركين في الانتخابات كبيرة جدا لان الشعب بكافة قومياته واديانه وطوائفه واحزابه الوطنية يرنو الى التغيير السلمي وكل المخلصين الوطنيين الغيارى على وطنهم وشعبهم لا يحبذون الانفجار الذي يؤدي الى حمامات دم والتي يكون الجميع فيها خاسرا
ولتسقط جميع مشاريع الدول الطامعة في السيطرة على هذا الوطن وتدميره وليستعيد العراق مكانته بين دول العالم ويستعيد الشعب وحدته الوطنية واعادة بناء ما دمره الاشرار والطامعين والنصر دائما حليف الشعوب.