هناك سٶال نجد أکثر من ضرورة لطرحه، وهو؛ مالذي إستفاده المجتمع الدولي من التفاوض مع النظام الايراني طوال الاعوام الماضية؟ هل إستطاع من خلال ذلك أن يحدد من التهديدات المستمرة التي يجسدها هذا النظام للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم؟ بل وإن هناك سٶال أهم وأکثر حساسية وهو: من الذي إستفاد أکثر من المفاوضات، المجتمع الدولي أم النظام الايراني؟
من الواضح إن معظم الاجابات على تلك الاسئلة هي في صالح النظام الايراني، إذ لم يستفد المجتمع الدولي من تلك المفاوضات شروى نقير. کما إن تلك المفاوضات ليس لم تتمکن من تحديد التهديدات المستمرة لهذا النظام للسلام والامن والاستقرار فقط بل إنها ساعدته من أجل توسيع دائرة تهديداته أکثر من أي وقت مضى وحتى إننا نطرح مثالا عمليا على ذلك، إذ أن تهديدات النظام وعدوانيته صارت أکبر بعد الاتفاق النووي الذي تم إبرامه معه في تموز 2015. وفي کل الاحوال فقد کان النظام المستفيد الوحيد والاکبر من المفاوضات الى جانب إن هناك حقيقة مٶلمة أخرى لابد من الافصاح عنها وهي إن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية کانا الطرفين الاکثر تضررا من وراء تلك المفاوضات والتي ساعدت النظام لکي يتغول على الشعب من جهة ويستمد أسباب البقاء والاستمرار والمطاولة في مواجهته ضد المقاومة الايرانية.
عندما يرحب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية بالاسلوب والنهج الذي تتعامل به الادارة الامريکية مع النظام الايرانية، فإن ذلك لکونه في صالح إيران والشعب الايراني وإنه الاسلوب الذي کان يجب إتباعه منذ البداية مع هذا النظام، ذلك إنه لايفهم أية لغة خارج إطار لغة الحزم والصرامة، لأن النهج الذي کان المجتمع الدولي يستخدمه مع هذا النظام يقوم على أساس الاسترضاء والمسايرة، فقد کان في خدمة النظام ولم يحقق أية نتيجة إيجابية للمجتمع الدولي.
لقد أثبتت الاحداث والتطورات الجارية منذ 4 عقود، من إنه ليس هناك من أية فائدة ترجى من التواصل والتفاض مع هذا النظام، بل وحتى إنه قد ثبت إن التواصل معه أشبه بمن يربي أفاعي وعقارب سامة في أحضانه، ولذلك فليس من الغريب أن تعلنها وبصورة صريحة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في کلمتها الذي ألقته أمام التجمع الدولي في أشرف 3 بألبانيا من أن”الحل القطعي والنهائي الذي لا يمكن إنكاره هو ضرورة الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. أؤكد إسقاط النظام بيد الشعب والمقاومة الإيرانية
أولئك الذين لهم مصالح في بقاء هذا النظام، كانوا بالأمس يطلقون وعودا كاذبة بالاعتدال والإصلاح، واليوم، أكثر من ذي قبل، يدقون على طبل التشهير والشيطنة وبث أخبار وهمية وكاذبة ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ويريدون لعب دور المنقذ لهذا النظام. في العام الماضي وحده، تم إغلاق 11500 حساب تابع لهذا النظام على توييتر، كان الحسابات مزيفة ووهمية.”