زمنا طويلا مضى والعالم هو العالم حلم السلام أكذوبة ملفقة تتحدى الزمن والعصور … أبدا حقيقة السلام خديعة وخيانة .
أجساد بالية متفسخة ضحايا الحروب في كل مكان وزمان … كم حلموا بالسلام وكم قدموا لأجل أيقاد شعلته من التضحيات وهو مجرد خديعة وخيانة قوافل الضحايا والأبرياء في شرق الأرض وغربها في شمالها وجنوبها حملوا جراحاتهم الدامية رفعوا لافتات اعتراضاتهم كتبوا صحائف احتجاجاتهم ورفعوها إلى آلهة الحرب والسلام فكان السلام مجرد سراب متشتت في فضاء اللانهاية وكان الحرب السيد المطاع بكل جبروت الظلم والعدوان . من اجل ماذا تمطر السماء دما …؟ وتنهمر شلالات الجراح تعفر وجه الأرض بالألم والعذاب .؟ وهل ما يسئل القتلة أنفسهم من اجل ماذا هذا القتل …؟ وما ذا سيجني من هذه الحياة …؟
بل ماذا يمكن أن يجدوا بهذه الحياة التي تعصف بها عواصف الألم والدموع واي قوة وجبروت يجعلهم قادرين على الاعتداء على حقوق الاخرين في العيش بسلام إلا ان هذه الحياة هبة من الله عز وجل لا يمكن لأي كان ومهما كان ومهما كانت صفته ان يسلب بإرادة منه حياة اخيه الانسان …
ما أقصر حياة الانسان في هذه الدنيا لو قيست بعمر الاجرام السماوية او بإزاء كثير من مظاهر هذا الكون او هذا الكوكب حتى ان بعض الاشجار تعيش لآلاف السنيين فماذا لو قدر للإنسان ان يحيا مثل ذاك الزمن ماذا كان يمكن ان يفعل بعضهم ببعض ربما لا يترددون عن اكل لحوم بعضهم البعض نيئة فليس ذلك بالأمر العسير على من تشربت ذاته الظلم والعدوان …