18 ديسمبر، 2024 10:48 م

الحلبوسي في الهواء الطلق

الحلبوسي في الهواء الطلق

عند تكليف محمد توفيق علاوي حاول من حاول من البعض الذين يعتبرون انفسهم زعامات للسنة ركوب موجة التكليف وقتها حتى الكل شاهد حملات جمع التواقيع التي قالوا انها كافية لتمرير علاوي .
في تلك الفترة استغلوا شئ واحد وهو عدم قبول كتل كبيرة ومن بينها كتلة تحالف القوى العراقية التي يتزعمها محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب. هؤلاء حاولوا بوقتها مصادرة قرار اهل السنة وتنصيب انفسهم في مكان الرجل الذي تمكن من نيل هذا الموقع في قلوب اهله وناسه قبل أي شئ اخر وهو الحلبوسي.
المهم انهم فشلوا في تمرير علاوي الذي خدعوه لانه لايملك الخبرة في تعامله مع من صور له الامور غير ماهي عليه ففشل الرجل وفشلوا معه ايضا.
عند تكليف عدنان الزرفي اختلفت الصورة بعد ان ادركت القوى والاحزاب وكذلك المكلفين والذين يقفون خلف المكلفين ان الساحة السنية لديها اليوم زعيم واحد ويملك اكبر كتلة نيابية هو محمد الحلبوسي.
لذلك عندما تم اختيار الزرفي ذهب بنفسه الى الحلبوسي بالفلوجة وجرت مباحثات بين الطرفين ويبدو حسب ما تم تداوله في وسائل الاعلام ان الحلبوسي اوضح للزرفي امر مهم وواضح وهو مساندة الجانب السني له اذا تمكن من تحقيق توافق من قبل البيت الشيعي ، يعني ان السيد الحلبوسي لم يعمل مثلما عمل من صدعوا رؤوس الناس بانهم زعامات سنية حتى يذهبوا مع المكلف بطريقة التامر وهذا يعني حصولهم على المناصب دون ان ينظروا الى ان هذه الحكومة هل تكون قادرة على ان تمضي وتحقق الاهداف المرجوة منها ؟
عندما تم تكليف مصطفى الكاظمي بالمنصب كان هناك اختلاف واضح بالمواقف ، لان البيت الشيعي الذي لم يتجاوزه الحلبوسي لا في تكليف علاوي ولا تكليف الزرفي هو المؤيد الان للكاظمي.
لذلك ذهب رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح بنفسه الى الفلوجة التي يتواجد فيها الان الحلبوسي بين اهله وناسه حتى يبحث معه تشكيل الحكومة. هذا يعني ان اصحاب القرار يعرفون اين يذهبون والى أي زعيم سني يتفاوضون معه ، والواقع والاهم ان المفاوضات الان هي ليست مفاوضات غرف مغلقة بل مفاوضات بالهواء الطلق مثلما راى الجميع كيف جلس رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب في الهواء حتى يعرف القاصي والداني انه لايمكن تجاوز حقوق المكون السني التي هي امانة في رقبة الحلبوسي.