18 ديسمبر، 2024 10:06 م

تقليد سنوي أُقر في مجلس النواب وجُعل عيداً وطنياً بأسم يوم الشهيد ، والذي يأتي بالتزامنمع ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم مع ثلة من المؤمنين بعد صلاة الجمعة فيالصحن العلوي بالنجف الاشرف ، وهذا التقليد دأب عليه المحبين استذكاراً لمواقف السيدالحكيم ايام المعارضة للنظام البائد ، والتي كانت تمثل عمق القضية العراقية ، وحمل لوائهاالسيد الحكيم ، وكان الخيمة التي لاذ بها الكثير من السياسين الذين كانوا معارضين للنظامآنذاك ، وأستطاع من تأسيس مجلس أعلى لقيادة الثورة وأسقاط النظام البعثي ، لهذا يقفالجميع كل عام أستذكاراً لشهداء العراق والجيش العراقي والقوى الامنية بجميع صفوفها،والحشد الشعبي  والعشائري ، كما تقف هذه الجموع التي قدمت من كل محافظات البلاد لتأبنعلماؤها وفي مقدمتهم الشهيد الحكيم والذي يمثل ولادة مشروع وطني لاحقته عيون البعثوقرارات الاعدام والمؤبد ليستقر وينمو في أرض غير التي ولد فيها ، ولم يكن بمنئى عنالتسقيط والتشهير والاستهزاء ، ووصل الامر الى محاولات الاغتيال التي وصلت الى أكثر من (٨)مرات ، حيث أرادوا قتل شخصية السيد الحكيم قبل قتل شخصه ، وأرادوا إجهاض مشروعه وثنيأرادته ولكنه كان قائداً للتغيير ولم يتأثر بكل تلك الاقاويل والمتغيرات ، وعمل بجهد وصوتعالي من خارج العراق ليأخذ صداه في الداخل ، ويكون أهم عوامل التغيير عام ٢٠٠٣ .

الاحتفالية كانت لافتة هذه المرة ، وكانت فعاليتها من أمام جامع الخلاني وسط بغداد ، الامرالذي اطلق رسالة مهمة ان الحكيم مع تياره رقم صعب لا يمكن تجاوزه ، وأنهم حاضرون ، وأنالواقع السياسي لا يحكمه الثقل السياسي او العددي فحسب ، بل هو ثقله بين جمهورهومحبيه، الى ذلك كانت رسالة مهمة الى كل المكونات السياسية أنكم أن لم تتمكنوا من الاتفاقاو التوافق ، فأرجعوا الى أئتلافاتكم التي وقعتم بنودها ونظامها الداخلي، كما كان الخطابشاملاً غطى الكثير من النقاط سواءً في الجانب المحلي او على مستوى الحوار السياسي بينالقوى كافة .

الحكيم اختار الطريق لنفسه ، ولوحده وعليه ان يتحمل كل المنغصات كما تحملها عمه منقبل ، وأن يتقبل فكرة ان المنافسين ليسوا على درجة واحدة من النزاهة، بل ان السمة البارزةعند البعض هي التلاعب على كل الاطراف فلا مصداقية ولا مرؤة في السياسة ، كما على الحكيمان يكون واعياً بان القوى السياسية لا تنظر إليه كما كان سابقاً ايام عمه او والده ، بل ان يتقبلفكرة انه لوحده ، لانها سياسة القوم وهم مع الاقوى في الساحة ، لذلك على حكيم الحكمة انيضع أسوء الاحتمالات أمامه ، وأن يسعى جاهداً ان يكون بين جمهوره بدون واسطة وقيادات ( نرجسية) اضرت ولم تنفع وبين ناسه ومحبيه ، وأن يكون نصب عينه خدمة وطنه وشعبه ومنأي موقع كان .