23 ديسمبر، 2024 9:31 م

الحكيم ينتصرعلى الاكاذيب

الحكيم ينتصرعلى الاكاذيب

من الغريب في موسم الحج الذي  يجتمع فيه الحجيج من كل بقاع العالم واصواتهم ملبية لنداء الباري (عز وجل ) وتنادي بصوت واحد  (لبيك اللهم لبيك ) وترفع اكفها بالدعاء لوحدة صف المسلمين وخذلان اعدائهم وان يعم السلام ووحدة الكلمة  لا تزال هنالك من الاصوات النشاز  تنادي بالشر والفرقة والفتنة وكسر عصا المسلمين وكل عام تحاول اثارة مثل هكذا افعال في هذا الموسم  ورغم ان العالم مشغول في سباق التسلح والتكنلوجيا والانفتاح على الامم وضمان الحريات وحرية وحقوق الشعوب الاخرى والابتعاد عن التدخل فيها  لا تزال هنالك انظمة قابعة في دهاليز الظلام والظلالة تريد ان تنشأ لنفسها هيبة وامبراطورية على حساب دماء الشعوب ودمارها  والسعودية مثلت قطب تلك الدول والراعية لبقاء انظمة الاستبداد والدكتاتورية  ولا تزال تحت هيمنة العائلة الحاكمة حتى التسمية التي اتخذتها  لم تكن ممثلة لكل الفئات والقوميات إنما ارادت  ترسيخ هذا النظام واسم العائلة  واخترعت له النظام الذي يسمح  لتداول الحكم بين العائلة الواحدة والسيطرة على كل مفاصل الدولة وخيراتها  لتحتل بذلك الدولة الاولى في العالم من اكثر الاثرياء العالم  وكلهم من الطبقة الحاكمة الا انها  لا تزال تملك ما يتجاوز النصف في خط الفقرنتيجة هيمنة طبقة على حساب بقية الطبقات  فاسست تلك الحكومة الى افكار التطرف والعنف والابادة الجماعية ومحاولة فرض افكارها بهذه الاساليب البعيدة عن قيم الانسانية  مغذية لذلك الفكر  بكل الوسائل ومع قيام نظام عراقي جديد وخوف حكومات القمع على عروشها سعت بصورة مباشرة وغير مباشرة لإسقاط النظام السياسي ومحاربته اعلامياً وسياسياّ واقتصادياّ وخلال عشرة سنوات  لم تستطيع ان تهضم حقيقة التغيرات وارادة الشعوب وبذلك لم تفتح سفارتها في العراق  بل استمرت  بالتدخل بالشأن العراقي ودعم التطرف والضغط  واستهداف الرموز الوطنية والدينية وليس من الغريب ان نسمع  استهداف  السيد عمار الحكيم  بعد ان وجدت دوره البارز والمتميز في اعادة اللحمة والوطنية وحلقة  الوصل بين الاطراف السياسية واطفاء الازمات ودعواته للحوار والتعايش السلمي  وهذا ما لا يروق لتلك الاطراف فمشروع السيد عمار الحكيم بتقريب وجهات النظر  اصبح خطر يهدد تلك الانظمة التي تلعب على وتر الطائفية والمراهنة على تفتيت وحدة العراق وعدم استقرار العراق بعد ان اصبحت واضحة في البحرين وسوريا  لتريد ان تصنع من تفسها قطب في المنطقة  بحكم عائلة وافكار متطرفة  وهي لا تملك ذلك الارث الحضاريوالتاريخي  الذي يسمح لها بلعب الدور الاساس وهذه الافعال ان دلت على شيء انما تدل بالمشروع الوطني الذي يتبناه السيد عمار الحكيم وعلاقته الطيبة مع الاطراف الاقليمية ودول الخليج قد نجح في اطفاء الفتن , وكما معروف ان السعودية لا تزال لا تملك الاعلام الحر وما هذه الافعال الا هي تعبير عن تخرصات اصبحت الحكومة السعودية تدرك فشل مشروعها المتطرف وسمو مشروع الحكيم الوطني  فالحكيم انتصر  في تمرير مشروعه الوطني ولن تنال تلك الاتهامات من تضحيات رموز ال الحكيم الوطنية وتاريخهم الوطني ولن تستطيع تلك الرياح والاقلام الصفراء ان تنال من شموخ الحكيم وما استهداف الحكيم الا حلقة من سلسلة الاساءات المتعمدة وها هو الحكيم مثلما يجمع العراقيين بطيبته المعهودة والاساءة للحكيم ايقضت القوى العراقية لتوحيد كلمتهم ليبقى صمام امان للعملية السياسية ويثبت ان وحدة العراق مبنية على التضحيات ولا يبالي في تقديم التضحيات وما يهمه تحقيق ذلك المشروع الوطني ليكون امل للعراقيين  .